الجمعية الثقافية "أقني أثيزي"

الاستعداد لـ "ثمغرة انلخثانة"

الاستعداد لـ "ثمغرة انلخثانة"
  • 819
 س.ز س.ز

تستعد الجمعية الثقافية "أقني ن تيزي" لتنظيم "ثمغر انلخثانة"، وهو العرس الذي تعوّدت قرية آث اعزيز ببلدية إيلولة أومالو، على احتضانه شهر أوت من كل سنة. وسيعرف مشاركة لجنة القرية وكل السكان. ومن شأنه إدخال الفرحة على قلوب العائلات، التي ستتمكّن من ختان أبنائها في حفل جماعي وسط جو من الفرحة والحماس.

كما جرت عليه العادة، تتهيأ قرية آث عزيز لهذا الحفل الجماعي الذي يخلق جوا من الحماس والفرحة وسط العائلات الفقيرة والمعوزة، التي ستتمكن من تحقيق حلمها بختان ابنها في إطار عرس قبائلي تقليدي كبير يمتد على مدار أيام عديدة، حيث وجهت الجمعية الثقافية "أقني ن تيزي" الدعوة لكل العائلات القاطنة بالقرية، لتسجيل أسماء أبنائها والاستفادة من مبادرة الختان الجماعي. 

وبهذه المناسبة الاجتماعية التضامنية، يتم اقتناء لباس الختان لكل الأطفال المعنيين بالعملية. ويجري تنظيم مواكب من القرية نحو مستشفى اعزازقة لإجراء الختان، على وقع الزغاريد التي تصاحب الموكب، ومن ثمة الاستعداد للحفل الكبير الذي يمتد طيلة الليل.

وتتميز الاحتفالات بهذا الحدث الاجتماعي بنشاط مكثف يشترك فيه الجميع، حيث يتم تحضير طبق الكسكس باللحم الذي يتناول منه كل سكان القرية. ويتكفّل أعضاء الجمعية الثقافية بالتنسيق مع لجنة القرية بتهيئة المكان الذي يحتفل فيه سكان القرية، والذي غالبا ما يكون "تأجمعت انثادرث"، حيث يكون المكان رحبا بإمكانه استيعاب العدد الكبير من الحضور.

ويسود الحفل الذي تصنعه أنغام فرقة "اضبالن"، الحماس والفرحة التي تُدخل البهجة والسرور على قلب كلّ عائلة تنتظر هذا اليوم المهم في حياتها لتحيي فيها عاداتها وطقوسها المختلفة، حيث تتزيّن الأمهات بألبسة تقليدية قبائلية خاصة بهذه المناسبة، ويحضّرن حلويات يتم توزيعها على المدعوين خلال السهرة الفنية، التي غالبا ما تعرف حضور فنان أو فنانة أو مجموعة فنانين.

وخلال الاحتفال تقوم مجموعة من النساء بربط الحنّاء لكل الأطفال المعنيين بالختان على وقع "اشويقن"؛ حيث تمدح النساء بصوتهن الجميل والكلمات بما تحمله من دلالة ومعنى الأطفال، أولياءهم وكذا منظمي المبادرة.