نظمت الجمعية الجزائرية للموهوبين المتفوقين بالتعاون مع مخبر الصحة النفسية، التربية الموهبة والإبداع بجامعة البليدة 2 والمنظمة العالمية لتطوير الموهبة بماليزيا مؤخرا، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لرعاية الموهوبين والمثقفين تحت عنوان «للتكوين في الموهبة والإبداع» الذي احتضنه مركز تحضير المواهب والنخب الرياضية بالسويدانية بالجزائر العاصمة.

يهدف اللقاء الذي جمع بين باحثين وخبراء ومختصين في رعاية المواهب الشابة والمتفوقة في العالم العربي والإسلامي التي بمقدورها المساهمة في مشاريع وبرامج التنمية العربية في حال توفر محيط داعم في العديد من المجالات، يهدف إلى الإسهام في توفير المكونين في مجال الموهبة والإبداع بالدول العربية، وتوفير أدوات الكشف عن الموهوبين، والتحضير لمشروع إعداد معجم لمصطلحات مفاهيم الموهبة والإبداع، ووضع استراتيجية للحد من هجرة العقول العربية، ودعم التواصل العربي والعالمي، وتبادل الخبرات في مجال رعاية الموهوبين.

ويُعد الموهوبون والمتفوقون الثروة الحقيقية لكل المجتمعات، فبفضلهم تطورت الحضارات الإنسانية، وحققت إنجازات عظيمة في ميادين العلوم والفنون. وفي الوقت الحاضر ينعم البشر بإنجازات وابتكارات وأعمال خالدة تمثل ثمرة الخيال المبدع والجهد المتميز لهذه الفئة من الناس. والكشف عن الموهوبين ورعايتهم هو أفضل استثمار في رأس المال البشري، ولهذا من الضروري  أن يكون لدينا أشخاص مؤهلون وقادرون على الكشف عن هؤلاء الموهوبين والمتفوقين في المدرسة والجامعة والوسط الرياضي وحتى في أوساط أخرى. وقد أصبح التكوين في ميدان الموهبة اليوم أمرا ملحّا بالنسبة للبلدان العربية والمسلمة في عالم يتسم بالتنافس، هذا ما أشيرَ إليه في المطويات والبرنامج الذي وُزع على الحضور. 

وقد تم من خلال الورشات التدريبية معالجة نظم الكشف العالمية عن التلاميذ الموهوبين؛ المحكات وأدوات القياس، مقياس الذكاء ستانفور بنيه الطبعة الخامسة، مصفوفات رافن المتابعة لاختبارات الذكاء، برامج عالمية لتنمية مهارات التفكير الإبداعي، المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الطلبة الموهوبين وبرامج إرشادهم، معايير الجودة في المؤسسات ومراكز رعاية الموهوبين والمتفوقين. 

وقد شهد المؤتمر العديد من المحاضرات التي نشطها مختصون من داخل وخارج الوطن، على غرار معايير ضمان الجودة في جامعات العالم الإسلامي، رعاية الموهوبين بين الجودة والفعالية، المشكلات النفسية  والاجتماعية لدى الموهوبين، أساليب الكشف العالمية عن التلاميذ الموهوبين والتجربة الجزائرية في رعايتهم.