يوم تحسيسي حول مكافحة سرطان الثدي

الإلحاح على التشخيص المبكر ومتابعة العلاج

الإلحاح على التشخيص المبكر ومتابعة العلاج
  • القراءات: 1134
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

ألح أخصائيون من ولاية تيزي وزو، على ضرورة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لدى النساء، بغية تقليص نسبة احتمال الوفاة وإعطاء حياة جديدة للمريض، بضمان متابعة حالته الصحية والامتثال للقواعد المعمول بها في المستشفيات التي تتطلب تكفلا طبيا ونفسيا في آن واحد، ليتمكن المريض من اجتياز هذه المرحلة الصعبة بالتغلب على المرض.

جاء هذا خلال يوم تحسيسي حول مكافحة سرطان الثدي، نظمته مؤخرا  مصالح أمن تيزي وزو، تحت شعار "أهمية التشخيص المبكر" بمركز التسلية العلمية للولاية، وعرضت الدكتورة بارا من مصلحة مكافحة السركان لمستشفى "بلوا"، الأسباب التي تقف وراء إصابة النساء بمرض السرطان التي منها القلق، تناول الدهون، التدخين، وغيرها، موضحة أن 90 بالمائة من النساء يكشفن عن المرض بإحساسهن بتغير وظهور أعراض مختلفة كالاحمرار، كبر حجم ثدي عن آخر وغيرهما، أو عند لمس الثدي أثناء الاستحمام والتي يؤكدها التشخيص فيما بعد، موضحة أن عملية استئصال الثدي تتم بعد تجاوز كتلة الورم حجم 3 سنتيمترات، مما يستوجب الأمر على النساء القيام بتشخيص مبكر للكشف عن المرض قبل فوات الأوان.

قالت الدكتورة؛ إن سرطان الثدي أصبح أول سبب لوفاة النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و60 سنة في الجزائر، كما أن معدل العمر لديهن 48 سنة، موضحة أن حملات التشخيص المبكر تسمح باكتشاف السرطان في مرحلته المبكرة، بهدف تقليص نسبة الوفيات بـ30 بالمائة والعلاج.

وأضافت المختصة أن الفحص يسمح بتقليص حجم تطور المرض، حيث أكدت أن الورم الذي يقل عن سنتيمتر واحد، يمكن الشفاء منه بنسبة 80 بالمائة، وتبقى الجراحة علاجا اختياريا، موضحة أن مصلحة "بلوا" لمكافحة السرطان سجلت 30 بالمائة من الأورام التي تم علاجها عام 2018، كسرطان الثدي، أي 400 حالة من أصل 1170 حالة.

أعقبت الدكتورة بن احمد، أن المريضة بالسرطان بحاجة إلى التكفل النفسي للتخفيف من خوفها وتوترها ومساعدتها، وكذا مرافقتها في سبيل تجاوز الصدمة باكتشاف المرض والخوف من فقدان عضو من أعضاء أنوثتها، موضحة أن المرافقة تكون إما فردية أو جماعية.

ذكرت بن احمد أن المريضة بسرطان الثدي تعاني الاكتئاب، موضحة أن جهودا تبذل في إطار برنامج التشخيص لإعلام وتشجيع المرأة على القيام بالتشخيص، من خلال الحملات التي تقوم بها جمعيات ومؤسسات عمومية.

قال الدكتور محمودي مدير مستشفى "الإخوة محمودي"، إن المؤسسة قامت منذ 2015 إلى يومنا بمعاينة 1740 امرأة، تم تشخيص ومعالجة بالأشعة1551 حالة، بمعدل 30 مريضة يوميا إلى غاية 30 سبتمبر المنصرم، و561 مريضة تمت متابعة حالتها الصحية، مؤكدا أن التشخيص المبكر يجعل حظوظ الشفاء كبيرة، منوها بالدور الذي يلعبه مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة، الذي يتكفل بجزء كبير من المريضات.

دعا الدكتور محمودي السلطات العمومية، إلى توفير التشخيص المبكر للسرطان بالمجان، مع عدم الخوف ومواجهة المرض خاصة أن هناك إمكانيات وتقنيات مستحدثة لمكافحة السرطان، في حين تأسف عن النقص الفادح في أطباء الأشعة المختصين في سرطان الثدي، مضيفا أن سرطان الرئة أخذ ينمو بقوة بسبب تدخين النساء.

تطرقت رئيسة مكتب جمعية "الفجر" لتيزي وزو، صبيحة غزراوي، لقلة الإمكانيات التي تحويها من أجل ضمان التكفل بالنساء المريضات، حيث تقوم بتوفير العلاج بفضل تبرعات المحسنين ودعم المؤسسات الصحية العمومية والخاصة.