المختصون يحذرون

الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية خطر على الصحة

الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية خطر على الصحة
  • القراءات: 760
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت سهام دحمان طبية عامة، من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن ذلك سيعمل على تحطيم مناعة الجسم مستقبلا ويجعلها مرتبطة ومتعلقة باستهلاك تلك الحبوب، وأوصت الخبراء بعدم وصف المضادات الحيوية للأشخاص الذين يتمتعون طبيعيا بالمناعة الجيدة، على غرار الشباب، الأطفال وكذا النساء الحوامل، مشددة على أن ذلك سيؤثر على الصحة من جهة، وسيتسبب في تسجيل ندرة الدواء في السوق من جهة أخرى، مباشرة بعد الخروج من هذه الأزمة الصحية.

أوضحت المتحدثة في تصريح لـ”المساء”، أنه كثيرا ما تعالت توصيات الخبراء بخطورة الاستهلاك المفرط لجرعات المضادات الحيوية، لاسيما أن استهلاكها يجعل الجسم أو مناعته مرتبطة باستهلاكها، لتصبح غير فعالة بعد فترة من ذلك، وهذا يعني أنه بعد فترة رغم إعطاء علاج قائم على مضادات حيوية لا يكون له أي فعالية.

قالت سهام دحمان أن الكثير من المختصين اليوم يصفون مضادات حيوية لمرضاهم، الذين يعانون من أعراض متشابهة، سواء زكام أو حتى أعراض “كورونا”، وهذا بدافع تقوية المناعة خوفا من الإصابة بفيروس “كورونا”، وحسبها، فإن تناولها لا يعني دائما تقوية المناعة وإنما تضعيفها وتعريضها لإصابة محتملة.

كما شددت المختصة على عدم الاقبال على تلك الجرعات دون نصيحة الطبيب المعالج، مضيفة أنه لا بد أن يتم بناء على وصفة طبية، حتى لا يشكل خطرا على الصحة، فالجرعة تتغير حسب السن، ولابد من احترام فترتها، لأن وقفها قبل إنهاء الجرعة اللازمة يعرض الجسم كذلك إلى إصابة سهلة، لأنها تضعف المناعة.

في هذا الصدد قالت الطبيبة، أن المضادات الحيوية عادة ما تقدم لمكافحة الميكروبات، وأن المخول الوحيد بوصفها، هو الطبيب المعالج الذي يقدر المدة المحددة التي يجب تناولها من المضادات الحيوية، تبعا لنوعية المرض والحالة الصحية للمريض، مشيرة إلى أن من بين الأخطاء الشائعة عند وصف المضادات الحيوية، أن بعض المرضى بمجرد تعافيهم، يمتنعون عن إتمام العلاج خلال المدة المحددة، الأمر الذي يجعله عرضة للإصابة بنفس المرض مرة أخرى، أو ما يعرف بالانتكاسة التي قد تكون أخطر وأقوى من الإصابة الأولى.

في الأخير، حذرت الطبية من الندرة المرتقبة في سوق المضادات الحيوية، التي لابد أن تبقى الحل الأخير لعلاج بعض الأمراض، وليس أن نتسارع لاقتنائها بمجرد ظهور بعض الأعراض الطفيفة، قائلة؛ “نحن نعيش ظروفا استثنائية بسبب ‘كورونا’، ومن الضروري تنبيه المواطنين بخطورة الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية، وأنه يمكن استبدالها بنظام غذائي جيد ومتزن، لاسيما أن الأطباء وحدهم من لديهم صلاحية إعطاء المضادات الحيوية للمصابين بالفيروس، والتي تختلف من حالة إلى أخرى”.