اعتمده الكثيرون للوقاية من "كوفيد 19"

الإفراط في استهلاك الزنك يسبب مشاكل صحية

الإفراط في استهلاك الزنك يسبب مشاكل صحية
الطبيبة العامة الدكتورة زينب فراش
  • القراءات: 531
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّرت الطبيبة العامة الدكتورة زينب فراش، من الاستهلاك المفرط لمادة الزنك، سيما أن استعمال هذا المكمل الغذائي ارتفع بنسبة كبيرة خلال هذه السنة، نظرا لانتشار فيروس كورونا. وبعدما تم النصح بضرورة استعماله للوقاية وكذا العلاج من فيروس كوفيد وفق بروتوكول علاجي دقيق، لا بد أن لا يتعدى الجرعة الصحية، مشيرة إلى أن الإفراط في استعمال مادة الزنك قد يتسبب في مشاكل صحية جدية.

تم تداول بعد انتشار فيروس كورونا، تعليمات، تفيد بضرورة استهلاك فيتامين "س" والزنك؛ المزيج الذي أثبت فعاليته وفق العديد من الدراسات في تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي الوقاية من الإصابة بالفيروس، وعلاج أولى أعراضه لتفادي الوصول إلى المرحلة الحادة من الإصابة، لكن في الجهة المقابلة لم يتم التوعية بضرورة عدم الإفراط في استعمال هذا المزيج، سيما الحصول على الجرعة الزائدة من العنصر الغذائي الزنك؛ لأن ذلك يسبب أضرارا صحية. وأشارت الطبيبة إلى أنه رغم حاجة أجسامنا إلى معدن الزنك للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية، إلا أنه لا بد من احترام الجرعات الموصى بها، وليس اقتناء تلك المادة في كل مرة واستهلاكها بدون وعي بخطورتها. وقالت زينب فراش إن تخوف البعض من الإصابة بالفيروس والوسواس الذي أصيب به البعض الآخر، جعلهم يميلون نحو الإفراط في اقتناء هذا المزيج بين فيتامين "س" والزنك، لاستهلاكه بدون استشارة الطبيب؛ الأمر الذي تَسبب في تسجيل حالات تسمم ببلوغ مستويات عالية من معدن الزنك في الجسم خلال فترة قصيرة.

وعن أعراض هذا المشكل الصحي قالت الطبيبة العامة، إنه يسبب مشاكل هضمية تتمثل في الإسهال، والشعور بالغثيان، والقيء وألم المعدة، فضلا عن أعراض مشابهة للأنفلونزا كالحمى، والسعال، والصداع، والشعور بالتعب؛ ما يؤدي ببعض العيّنات إلى اعتقاد أن البروتوكول الوقائي ضد الفيروس لم يعط نتيجة وإنما تسبب، في حقيقة الأمر، في تعقيدات أخرى تشبه بعض أعراضها الإصابة بـ"كوفيد 19". وأضافت الطبيبة أنه رغم كل تلك الأعراض إلا أنها تبقى طفيفة مقارنة بمشاكل أخرى، وهذا في حال ما تم الإفراط في استهلاك الزنك على المدى الطويل، وهي ضعف المناعة؛ لأنه "كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده"، وبالتأثير على الاستجابة المناعية، وتعريض الجسم للتهديدات الخارجية كالفيروسات.

وعن نسبة الزنك التي يحتاجها جسمنا يوميا، قالت الطبيبة إنها تتراوح بين 2 و12 ميلغراما فقط، وتختلف باختلاف السن والجنس؛ فمثلا المرأة الحامل تحتاج إلى 11 ميلغراما، في حين المرضعة 12 ميلغراما، بينما الرجل البالغ يحتاج إلى 11 ميلغراما يوميا، أما المرأة فـ 8 ميلغرامات كافية لاحتياج الجسم اليومي. وعليه نصحت فراش باستشارة الطبيب قبل استهلاك الزنك، مع ضرورة مراجعة ما تم تحديده على علبة الدواء ونسبة الزنك الذي تحتويه، وعلى أي مدى يتم استهلاك تلك الجرعة؛ فعملية رياضية بسيطة، تقول فراش، كفيلة بحمايتنا من الجرعة المفرطة لمادة الزنك.