عيسى بن لخضر رئيس جمعية "جزائر الخير":

الإعلامي مدعو إلى الاهتمام أكثر بالعمل الخيري

الإعلامي مدعو إلى الاهتمام أكثر بالعمل الخيري
  • 1069
رشيدة بلال رشيدة بلال

شكل موضوع الإعلام ودوره في دعم رسالة العمل الخيري في الجزائر، محو ملتقى احتضنته ولاية تيارات في طبعته الثانية، ناقش فيه أكاديميون دور الإعلام في الترويج للعمل الخيري الذي لا يزال، حسب منظم الملتقى الدكتور عيسى بن لخضر رئيس جمعية "جزائر الخير" بعيدا كل البعد عن دوره عندما يتعلق الأمر بكل ما هو عمل خيري تطوعي. وحسب رئيس الجمعية، السيد عيسى بن لخضر، فإن الملتقى الذي عرف مشاركة عدد من الدكاترة والمختصين في المادة الإعلامية، إلى جانب الحركة الجمعوية التي كانت حاضرة بقوة، كان فرصة لعرض أهمم الانشغالات والعراقيل التي تحول دون إعطاء العمل الخيري للحركة الجمعوية الأهمية التي يستحقها في مجال التغطية الإعلامية، بالنظر إلى أنه يظل عملا تضامنيا خيريا لا يقارن بباقي الأنشطة، لاسيما السياسية والاقتصادية، مشيرا في حديثه لـ"المساء"، إلى أنه وبصفته المنظم، حرص على تسطير محاور تخدم إشكالية الملتقى، الممثلة في محور أخلاقيات العمل الإعلامي، ومحور والممارسة الإعلامية والمسؤولية الاجتماعية ومحور المؤسسات الإعلامية والحركة الجمعوية أية علاقة، وكذا الممارسة الإعلامية وتكريس العمل الخيري، ناهيك عن تجارب الإعلامي الميدانية في مجال العمل الخيري في دراسة مقارنة بين الأمس واليوم.

يقول الدكتور عيسى؛ نسعى من وراء الملتقى إلى الوصول إلى فتح المجال واسعا من أجل الاحتكاك بين الإعلامي والعاملين في مجال العمل الخيري التضامني الذي تقوم به مختلف الجمعيات الناشطة، مع التأكيد على الاستمرارية عندما يتعلق العمل بكل ما هو نشاط خيري، من خلال تحفيز الإعلامي على الاهتمام بكل ما تقوم به الجمعيات في الميدان بصورة مستمرة حتى لا يظل عملها مناسباتيا، كما نتطلع أيضا إلى إقامة جامعات متخصصة في مجال العمل التطوعي، كونه أصبح عملا عابرا للقارات، ناهيك عن تغير الصورة في ذهنيات الإعلاميين على أن العمل الخيري ينحصر في مجرد تغطية آنية، وإنما لابد من دعم العمل الخيري بتسليط الضوء عليه وتثمينه وإبرازه لتحفيز الأطراف ذات الصلة على تحمل المسؤولية والمساهمة فيه .

وفي رده على سؤالنا كجمعية لها باع في العمل الخيري حول تقيميه للأداء الإعلامي عند تغطية مختلف نشاطاتهم التطوعية على مدار السنة، أفاد الدكتور عيسى بأن تجربته الميدانية التي تمتد لسنوات، تشير إلى أن العمل الإعلامي لا يزال بعيدا كل البعد عن الاهتمام بكل ما هو نشاط جمعاوي خيري، ولعل أحسن مثال على ذلك ـ يضيف ـ أننا في مجتمعنا لا نجد مؤسسة إعلامية خصصت قسما منفردا للعمل التطوعي الخيري، وأكثر من هذا لا يزال العمل الإنساني لا يأخذ حصة الأسد من المادة الإعلامية، بحيث أنه لا يتصدر الصفحات إلا إذا كان مقرونا بحدث كبير يحمل بعدا سياسيا أو دينيا، ولا زالت أيضا المؤسسات الإعلامية لا تتحمل المسؤولية كشريك فعال لدعم العمل التطوعي، كما تقوم به مثلا في الجانب الاقتصادي، بالتالي فالناتج اليوم أن الرسالة الخيرية بحاجة إلى بناء بعد أو قيمة مضافة يستفيد منها المجتمع وليست آنية تجارية، ناهيك عن غياب الإعلامي المتخصص في المادة الخيرية، لذا ما نستنتجه هو أن الأعمال التطوعية بالنسبة للإعلامي لا تخرج من باب التغطية الظرفية.