المكلف بالإعلام في ولاية باتنة أكرم نزار لـ"المساء":

الإعلام المؤسساتي هو الأكثر ارتباطا بالنظام الاجتماعي

الإعلام المؤسساتي هو الأكثر ارتباطا بالنظام الاجتماعي
المكلف بالإعلام في ولاية باتنة أكرم نزار
  • القراءات: 952
❊ع.بزاعي ❊ع.بزاعي

يقال بأن الإعلامي البارع يستلهم أحاسيسه من محيطه ويخلق لنفسه فضاءات يتقاطع فيها الإبداع لونا، شكلا ومضمونا مع طموح كل كاتب صحفي، ويجعل من القلم حقيقة تخربش في كل القوالب الصحفية لتتقاطع مع إبداعات الأنامل، وتصنع من الكلمة منارة تضيء المشاهد التي تفاعل فيها فكره مع انشغالات المواطن، وتعج بالقيم التي تقف عند تفاعل الجمهور المتلقي.     

هذه حقائق وقفت "المساء" عليها عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، لدى الصحفي أكرم نزار المكلف بالإعلام في خلية الإعلام والاتصال لمصالح ولاية باتنة، وهو الذي دخل عالم الاعلام والاتصال من باب الصحافة المكتوبة التي عشقها منذ الصغر، وخصّ بتكريمات دولية ووطنية عن جدارة واستحقاق، على غرار جائزة "جامعة الدول العربية" و«ميكرفون الأمم المتحدة للتنشيط الإذاعي والتلفزي".

في هذا الشأن، يقول نزار بأنه من الصعب أن نجري تقييما في بضعة سطور بخصوص المراحل التي شهدتها الصحافة الوطنية، لكن يجب علينا في مثل هذا اليوم، أن نسلّط الضوء ولو قليلا، على أهمية التجربة التي اكتسبتها، على الأقل منذ إعلان التعددية السياسية ومعها الإعلامية في بداية التسعينات.

أكد المتحدث أن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، يعد "مكسبا تاريخيا" للأسرة الإعلامية الجزائرية، مضيفا أن "إقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة لهذا اليوم، ينم عن رؤية شاملة برمزية عظيمة المعنى لهذا اليوم، كحلقة تربط نضال الماضي والحاضر في سيرورة تعزيز الصرح الإعلامي المستقل. يسمو بأخلاق المجتمع وتنظم سلوكه وعاداته مساقا للبناء والتطوير.

عدد الزميل نزار مكتسبات قطاع الإعلام مشيدا بدور رئيس الجمهورية الذي حرص ـ حسبه- على أن يكون هناك تفتح لفك الخناق عن حرية التعبير وفسح الممارسة الإعلامية،  من خلال سن القوانين في الخصوص، بداية بقانون السمعي البصري الذي وجد بهدف تطبيق القانون بما يضمن حق المواطن في إعلام نزيه وخلق فضاء تتعد فيه الآراء.      

وحسبه، فإن الإعلام المؤسساتي يشكل قطاعا حساسا، وهو الأكثر ارتباطا بالنظام الاجتماعي ويحتاج لآليات تطويره في سياق مرجعية فكرية، حضارية وثقافية تتماشى مع متطلبات التقدم التكنولوجي، باعتباره أهم أدوات التأثير والتثقيف والتوجيه في الوقت الحاضر، وعليه فضلا عما تلعبه خلايا الإعلام والاتصال في خدمة العلاقات العامة في عدة قطاعات.        

أوضح في الخصوص أن وسائل الاتصال تساهم بطريقة دائمة وفعالة في رفع مستوى الوعي، ولها دور هام في تطوير المجتمعات البشرية وتغيير سلوك الإنسان، فأصبح تبادل المعلومات ونقلها ضرورة اجتماعية يتطلب جهدا إضافيا لتسهيل عملية الإيصال الذي يأخذ في الحسبان نقل المعلومة للصحافة والمواطن، مستدلا بتجربة خلية الإعلام بالولاية التي واكبت ـ حسبه ـ جهود التنمية وأبرزت جانبا مهما في نشاط الوالي لتجسيد برامج رئيس الجمهورية ميدانيا، والرد على انشغالات المواطنين.

في ختام حديثه، رفع نداء للزملاء في المهنة من أجل التعاون وتشجيع كل المبادرات الهادفة التي تأخذ في المقام الأول، تفعيل دور الإعلام خدمة للمواطن، وتفعيل دور الإعلامي المؤسساتي للمساهمة في بعث حركة التنمية وخدمة الوطن والمواطن.