التدخل الصحيح في الوقت المناسب

الإسعافات الأولية تقلص احتمالية الوفاة بـ70%

الإسعافات الأولية تقلص احتمالية الوفاة بـ70%
  • القراءات: 1091
حنان. س حنان. س

تساهم الإسعافات الأولية الصحيحة في نجاح التدخلات عند تسجيل أي حادث، مما يؤدي إلى تخفيض نسبة الوفاة المنجرة عن الحوادث المختلفة إلى 70%، وعليه وجهت مصالح الحماية المدنية نداء إلى جموع المواطنين للانضمام إلى الدورات التكوينية في الإسعافات الأولية التي تشرف عليها نفس المصالح بين الفترة والأخرى. تكتسي الإسعافات الأولية أهمية قصوى لما لها من دور هام في إنقاذ حياة من تعرضوا لحوادث قد تودي بحياتهم، إذا لم يسعفوا في الوقت المحدد وبالشكل الصحيح، ومن هنا جاءت أهمية الدورات التكوينية التي شرعت مصالح الحماية المدنية في الإشراف عليها عبر الوطن منذ عام 2002، ومكنت إلى حد الآن من إنقاص أكثر من 65 و% من الحوادث، خاصة المنزلية منها.

وتؤكد مصالح الحماية المدنية أن الإسعافات الأولية تعتمد بالدرجة الأولى على المهارات البشرية، أي التدخل الصحيح في الوقت الصحيح والحركة الصحيحة، لذا ينبغي على من يقدم الإسعاف الأولي أن يكون مطلعا على كيفية التعامل مع الضحية، ويحسن تقديم العناية الفورية لها، سواء من قبل الذين يعانون من تسممات بغاز أكسيد الكربون أو كسور أو رضوض أو أمراض مزمنة كالأزمات التنفسية المفاجئة أو الحوادث المنزلية التي كثيرا ما يكون الأطفال أولى ضحاياها، وهذا يشكل الجزء الأساسي من أهداف الإسعافات الأولية.هذا ما أكد عليه الرائد مراد بوحة، طبيب الحماية المدنية خلال يوم توعوي حول الإسعافات الطبية الأولية، احتضنه المركز الإسلامي ببومرداس، وقد أشرف على إعطاء الحضور عدة تدخلات على المباشر من أجل إيصال أهمية الحركة الأولى الصحيحة للمسعف بهدف إنقاذ الضحية من أي خطر.

ويتباين الإسعاف الأولي، حسب أنواع الحوادث، فالتدخل على الطرق  بسبب حوادث المرور يختلف كلية عن التدخل أثناء تسجيل حادث منزلي بسبب تسربات الغاز الطبيعي أو عن تناول الأطفال لمواد منظفة، وعليه نبه المتدخل إلى أن تدخل المسعف على إثر حادث مرور يمكن جدا أن يساهم بشكل كبير في إنقاذ الضحية من الهلاك، ملفتا إلى أن الوضعية الأمنية الجانبية للضحية، مع الإسراع إلى الاتصال بالحماية المدنية "ونشير هنا إلى أن تحديد مكان الحادث بالضبط، وعدد الضحايا كفيل بوصول الإسعاف الطبي في أسرع وقت وتحقيق نتيجة إيجابية"، يؤكد المتدخل. وفي السياق، يؤكد الدكتور بوحة، على أن المحافظة على حياة المصاب وكذا الحد قدر الإمكان من تفاقم إصابته من أبجديات العمل الإسعافي، وعليه لابد من تأهيل من يقوم بهذا العمل ليكون على درجة عالية من الكفاءة وتحقيق تدخل نوعي وذو نتيجة.

 هنا يؤكد الرائد أحمد مقنين، أنه بفضل الحملات التحسيسية المتنوعة التي تشرف عليها الحماية المدنية ومنها حملة "مسعف لكل عائلة"، مكنت من تقليص الكثير من الحوادث، لاسيما المنزلية منها التي عادة مع يكون الأطفال أولى ضحاياها، ومنها الحروق أو شرب سوائل التنظيف أو حتى الأدوية،  ناهيك عن تراجع حوادث الوفاة الناجمة عن أخطار البحر. ودعا المسؤول كافة المواطنين إلى تلقي دورات تدريبية في الإسعافات الأولية على مستوى وحدات الحماية المدنية، ملفتا إلى أن الدورة الأولى للسنة الجارية ستكون في شهر فيفري وتدوم كل دورة 21 يوما، بمعدل ساعات في الأسبوع مع تقديم شهادة في نهاية الدورة.