تحف ورقية تستهوي الذواقين

"الأوريغامي" فن لتنشيط الذاكرة والتخلص من المشاكل النفسية

"الأوريغامي" فن لتنشيط الذاكرة والتخلص من المشاكل النفسية
  • القراءات: 1002
 إيمان كافي إيمان كافي
كشفت "صليحة لخشاخش" عضو في المركز العربي لـ "الأوريغامي" أو ما يُعرف بفن طي الورق، في لقاء مع "المساء" على هامش تظاهرة أولمبياد الشباب بورقلة، أن هذا الفن يُعد من أهم النشاطات المساعدة على تنشيط الذاكرة والتخلص من عدة أمراض نفسية، على غرار مرض التوحد لدى الأطفال.
يُعتبر "الأوريغامي" واحدا من ألعاب الذكاء التركيبية التي تساهم في تنمية الذكاء الهندسي والفيزيائي، حيث تساعد على التخلص من مشكل الانطواء والنسيان، والحد من نسبة الإصابة بالزهايمر وأمراض الشيخوخة.
كما ذكرت صليحة لخشاخش أن هذا الفن يعتمد على تقنيات بسيطة، ويُعد نشاطا ممتعا بالنسبة للكثيرين.
وتظهر تقنية "الأوريغامي" من خلال طي الورقة على شكل مثلثات لتشكل وحدة ثلاثية الأبعاد، وتساهم في إنتاج تحف ورقية رائعة تستهوي الفنانين المتخصصين والذواقين على حد سواء.
وأكدت المتحدثة التي شاركت في العديد من التظاهرات الشبانية الوطنية  ونالت المرتبة الأولى بمهرجان إبداعات الفتاة في طبعته الثالثة بولاية الأغواط، أن أول معرض لتحفها الورقية أعطى دفعا قويا للتعريف بالأوريغامي على الصعيد المحلي والوطني.
وبهدف تشجيع ممارسة هذا النشاط، تحرص الفنانة "صليحة" أستاذة بمركز التكوين المهني بتقرت، على تنظيم العديد من الورشات لفائدة المتربصين الراغبين في التكوين بهذا المجال، والذين يتجاوز عددهم 120 شخصا سنويا، مشيرة إلى أن الأوريغامي وفضلا عن كونه فنا وسبيلا لتجاوز العديد من المشكلات النفسية، فإنه يُعد مصدرا للدخل، مؤكدة أن الطلب المتزايد على هذه التحف الفنية يفوق العرض بكثير.   
يُذكر أن فن الأوريغامي يحظى برواج كبير بدول شرق آسيا وأروبا، فيما لايزال انتشاره محدودا في دول أخرى، ويرتبط ارتباطا وثيقا بدخول الورق إلى الصين، ويعود تاريخ ظهوره إلى 7000 سنة قبل الميلاد. وقد ساهمت أعمال "أكيرا يوشيزاو" في تطويره. كما بدأ التفكير في علاقته بالنشاط الذهني خلال القرن الـ 18 على يد علماء النفس، حيث أكدت الدراسات أن كل طية من الورق تعمل على زيادة كمية تدفق الدم في الدماغ، الأمر الذي يساهم في تنشيط الذاكرة ومعالجة الإعاقات البسيطة والمعقدة على فترات.