لسلامة المواطنين

الأمن الوطني يعرّف بخدمة "ألو شرطة"

الأمن الوطني يعرّف بخدمة "ألو شرطة"
  • القراءات: 1537
رشيدة بلال رشيدة بلال

شد الجناح الخاص بمصالح الأمن المشاركة مؤخرا في الصالون الوطني للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال، انتباه الزوار الذين توافدوا عليه للاطلاع على آخر التكنولوجيات المتاحة، للتقرب من مصالح الشرطة، قصد التبليغ أو المساهمة في نشر الأمن. وحسب الملازم الأول حسام بليلي، فإن مصالح الأمن انتهجت في السنوات الأخيرة إستراتيجية مفادها الاعتماد قدر الإمكان على آخر التكنولوجيا المتاحة، لتحفيز المواطن من جهة على المساهمة في حفظ الأمن، وجعل عمليات التدخل لحمايته من الخطر الذي يحدق به سريعة بمجرد التبليغ الإلكتروني.

وحسب الملازم بلبلي، فإن الخدمة الأولى التي بادرت إليها مصالح الأمن تتمثل في فتح "سيت واب" خاص بمصالح الأمن، يسمح  لكل المواطنين الراغبين في التواصل مع المصالح الأمنية بالدخول إليه إما للإدلاء بشهادة حول فعل إجرامي، أو لطلب التدخل الأمني أو حول واقعة كانوا شهودا عليها، أو للاستفسار عن بعض المعلومات التي يجهلونها في مجال الحماية، أو حول نوعية الخدمات التي تقدمها مصالح الحماية في مكافحة الجريمة، إلى جانب الخدمة الرقمية الخاصة بالبحث في فائدة العائلات، عن طريق تقديم معلومات حول أشخاص مفقودين.

عكفت المديرية العامة للأمن الوطني أيضا على فتح حسابات في الفضاء الأزرق "فايسبوك" و«تويتر"، على اعتبار أنهما من أكثر الحسابات التي يقبل عليها المواطنون، يقول الملازم حسام، ويؤكد "بأن التفاعل مع المواطنين كبير عبر مختلف هذه الحسابات، مما يعني أن المواطن يسير اليوم بخطى متسارعة إلى التقرب من مصالح الأمن عن طريق مختلف الوسائل التكنلوجية المتاحة، التي  أزاحت الصورة النمطية لعلاقة المواطن بالأمن، والتي تفرض عليه التنقل شخصيا إلى مختلف مصالحها لطلب أي نوع من الخدمات.

خدمة "ألو شرطة" فتية وتحتاج للتحسيس

تعتبر خدمة "ألو شرطة" التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني في 18 ديسمبر 2016، على التطبيق الرقمي "بلاي ستور"، آخر  الخدمات التكنلوجية المتطورة التي تستهدف تقريب المواطن أكثر فأكثر من مصالحها، هذه الخدمة ـ حسب الملازم ـ لا تزال فتية وبحاجة إلى التعريف بها، لاسيما أنها تتوفر على عنصري السرعة والآنية في التبليغ أو تقديم المعلومات عن أي نوع من الإخطار، من أجل هذا بادرنا كمديرية إلى التحسيس بأهمية هذه الخدمة من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات التي يجري تنظيمها، مشيرا إلى أن فحوى هذه الخدمة التي تعتمد على هواتف ذكية، مفادها التسجيل بتقديم كل المعلومات الشخصية عن الفرد وتقديم رقم هاتف أقرب شخص إلى المعني بالتسجيل، وبمجرد التبليغ، يتم أيضا إشعار الشخص القريب من المعني عن طريق رسالة بطريقة أوتوماتيكية لجعل عملية الحماية على أوسع نطاق. كما أن التدخل الأمني يكون فوريا بمجرد تلقي الإنذار أو التبليغ عن حادث، كالاختطاف مثلا.

وفي رده عن سؤالنا حول ما إذا تم تسجيل إخطارات كاذبة أو مغلوطة، أكد الملازم حسام أن مختلف الخدمات التي تقدمها المديرية العامة للأمن الوطني عبر مختلف الوسائط التكنلوجية الحديثة المتاحة، تستهدف تأمين المواطنين والدفع بهم إلى التحلي بالوعي والحس المدني لتجسيد شعار الخدمة "أساهم في سلامتي". أما إن حدث العكس وثبت أن المعلومات التي تم تقديمها تستهدف التشويش، فيجري فتح تحقيق لمتابعة المشوشين.