أحمد مقدم رئيس الجمعية الوطنية "أمل الحياة":

"الأمل والتحدي" صالون وطني لإبداعات ذوي الإعاقة

"الأمل والتحدي" صالون وطني لإبداعات ذوي الإعاقة
أحمد مقدم رئيس الجمعية الوطنية "أمل الحياة
  • القراءات: 752
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تعتزم الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، تنظيم أكبر صالون وطني لإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ إحياء لليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ 14 مارس من كل سنة، ليكون بمثابة محطة، يكشف من خلالها ذوو الإعاقة ما يمكنهم القيام به في مجالات مختلفة؛ فنية، وأدبية حرفية وحتى مهنية. وعن التحضير للصالون الوطني لإبداعات ذوي الإعاقة والأهداف المسطرة، تحدثت "المساء" إلى رئيس الجمعية أحمد مقدم.

حدّثنا عن فكرة تنظيم صالون وطني لإبداعات ذوي الإعاقة.

❊❊تحسبا للاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ 14 مارس، ارتأينا أن لا نجعله محطة نسلط فيها الضوء على ما تعانيه هذه الشريحة من مشاكل، وإنّما رغبنا في إظهار الوجه الآخر لهذه الشريحة، وما يمكنها أن تقوم به في مجالات مختلفة رغم الإعاقة؛ سواء تعلّق الأمر بالجانب الفني، أو المسرح، أو الأشغال اليدوية، أو الطبخ، وما يمكنهم القيام به؛ لأن هذه الفئة حتى وإن كانت لاتزال تعاني من عدة مشاكل، إلا أنها، من جهة أخرى، تحاول في كل مرة، إثبات وجودها من خلال ما تقدمه من أعمال، تثبت من ورائها وجودها، وقدرتها على العمل.

ما الهدف المنتظر من تنظيم الصالون؟

❊❊ فكرة الصالون جاءت لتسليط الضوء على الفئات المعاقة التي يمكنها أن تقدم شيئا مفيدا للمجتمع؛ إذ يمكنها من خلال ما تعرضه، أن تثبت لزوار المعرض، قدرتها على أن تكون منتجة وقادرة على الاندماج في المجتمع، يكفي فقط أن تمنحها الفرصة. ونتطلع من وراء الصالون إلى تمكينها كما الأشخاص الأصحاء، من الحصول على فرصة لإنشاء مؤسسة مصغرة، تحظى بمرافقة الدولة لها، ممثلة في وزارة التكوين المهني، ووزارة المؤسسات الناشئة. وبهذه الطريقة يتمكن ذوو الإعاقة من ولوج عالم الشغل بما يملكونه من أفكار إبداعية منتجة.

من هي الفئة المستهدَفة من الصالون؟

❊❊ الصالون الوطني لإبداعات ذوي الإعاقة، كما يشير إليه اسمه، لا يخص فئة دون غيرها، وإنّما كل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة يمكنهم المشاركة؛ سواء كانوا يعانون من إعاقة حركية، أو مصابين بالتوحد أو التريزوميا، أو إعاقة بصرية... حيث يُنتظر أن تشارك في الصالون الذي تحتضنه ولاية معسكر، أكثر من 30 ولاية، والعدد مرشح للارتفاع، خاصة أن فكرة الصالون لقيت ترحيبا كبيرا. وبالمناسبة، اخترنا شعار "الأمل والتحدي"؛ ما يفتح الباب لكل المعاقين الموهوبين، والذين يملكون إنتاجا خاصا بهم لعرضه، وإطلاع الجمهور الكبير على ما يمكنهم القيام به؛ علّهم يحظون بفرصة للاندماج الاجتماعي.

­­ إذن تراهن على الصالون لتحويل إبداعات المعاقين إلى مؤسسات مصغرة؟

❊❊ نأمل من خلال الصالون الوطني الأول لإبداعات ذوي الإعاقة، أن نتمكن من دعم بعض الفئات القادرة على الإنتاج؛ حتى تؤسس مؤسسات مصغرة، ومنه تحظى بمرافقة، ومن ثمة الوصول إلى تغيير النظرة الخاطئة تجاه هذه الفئة، التي أصبحت، اليوم، قادرة على استقلاليتها المالية.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ الجمعية تسعى في كل مرة، إلى تقديم خدمات مختلفة، الهدف منها تحسين التكفل بشريحة أطفال الشلل الدماغي، التي لاتزال تعاني من العديد من المشاكل. ولعلّ أهم مشروع تعمل عليه الجمعية ويُنتظر أن يكون، أيضا، مطلع مارس، هو المخيم الطبي، المزمع تنظيمه بولاية عين تموشنت لفائدة 1000 طفل من فئة ذوي الشلل الدماغي، وغيرهم من المعاقين الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية. ويستمر المخيم لمدّة أسبوع كامل، تقدَّم فيه عدة خدمات طبية بالمجان لفائدة هذه الشريحة، من طرف أطباء متطوعين تابعين للجمعية.