رئيس جمعية "النظافة لترقية المحيط الحضاري وحمايته":

الألوان غيرت وجه ولاية سوق أهراس

الألوان غيرت وجه ولاية سوق أهراس
  • القراءات: 741
 رشيدة بلال رشيدة بلال
تبنت بعض الجمعيات فكرة تزيين السلالم بعد الوقوف على مدى جماليتها في بعض البلدان التي انتشرت فيها الظاهرة، على غرار اسطنبول بتركيا والبرازيل. ولعل من بين هذه الجمعيات؛ جمعية "النظافة لترقية المحيط الحضاري وحمايته" التابعة لولاية سوق أهراس  التي ارتأى أعضاؤها من طلبة جامعيين ودكاترة، تبني الفكرة بعد أن وقفوا على مدى تجاوب الناس معها وإعجابهم بها، من حيث تنوع الألوان وجمالية المنظر، لذا أدرج النشطاء بالجمعية فكرة الدهن التي تتوافق وأهدافها الرامية إلى ترقية المحيط الحضاري لمدينة سوق أهراس بمعالجة العديد من المظاهر والسلوكات السلبية المتفشية في المجتمع، وأولى هذه المظاهر؛ تدهور مستوى النظافة في المدينة و ياب الوعي البيئي في الوسط الحضري على المدى القريب، حسب رئيس الجمعية عبد المؤمن  صميدة.
يؤكد عبد المؤمن "أن الشباب المبادرين بدهن مختلف المرافق بولاية سوق أهراس ليسوا فنانين ولا موهوبين  ولا يتقنون مطلقا فن الرسم، غير أن إعجابهم بفكرة الألوان والانطباع الذي خلفته لدى المواطنين الذين رحبوا بالفكرة، جعل النشطاء بالجمعية يبتكرون طريقة خاصة لجعل الرسومات التي يعدونها على الأرضيات والجدران والسلالم، تشبه عمل الرسامين المحترفين، وهي أعمال تعكس بصمة الجمعية التي حقيقة اقتدت ببعض الدول الغربية التي كانت سباقة للفكرة، غير أننا جعلنا أعمالنا مميزة، وتعكس خصوصية منطقتنا وحقيقة الألوان غيرت وجه ولايتنا".
بعد النجاح الذي حققته مبادرة الدهن في معظم أحياء مدينة سوق أهراس، تتطلع الجمعية ـ حسب رئيسها ـ إلى مباشرة مشروع آخر يندرج في إطار معالجة سلوكات أخرى، تساهم في رفع المستوى الحضاري للمدينة، مثل الإشراف على التنظيم في الأماكن العمومية والتحلي بالأخلاق الحميدة ونشر الاحترام بين الناس باحترام القوانين التي تضبط النظام العام للمدن.