فيما حذّر الأخصائيون من إفراط الأطفال في استعمالها خلال الحجر الصحي

الألعاب الإلكترونية تزداد خطورة في زمن كورونا

الألعاب الإلكترونية تزداد خطورة في زمن كورونا
الألعاب الإلكترونية تزداد خطورة في زمن كورونا
  • القراءات: 1554
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر لوناس العلام أخصائي نفساني، الأولياء من وقوع الأطفال ضحية الألعاب الإلكترونية بسبب قضاء معظم أوقاتهم خلال الحجر الصحي أمام الشاشات الذكية، موضحا أن ذلك سوف يتسبب في تراجع كل الجهود المبذولة في سنوات من العمل مع الطفل، لحمايته من مخاطر تلك الشاشات التي تهدد صحته العقلية وكذا الجسدية.

كشف الأخصائي لوناس لعلام عن أكثر من 400 حالة توحد مكتسب، تسببت فيها الشاشات الإلكترونية، والتي سجلتها عيادته خلال عمله في استشارات نفسية على مدار 11 سنة، بعدما كان هذا العدد لا يتعدى 30 حالة خلال السنة الأولى من عمله كرئيس مصلحة بمديرية التضامن الوطني لولاية البويرة، مشيرا إلى أن هذا المرض الذي بات يهدد أطفالنا، هو نتيجة التعرض والاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونية، كالهواتف الذكية والتلفزيون ومختلف اللوحات الإلكترونية. وأشار المتحدث إلى أن هذه الأزمة التي يعمل الأخصائيون على محاربتها منذ سنوات عديدة ومنذ أن حمل الطفل تلك الشاشات الإلكترونية بين يديه، كل تلك الجهود سوف تذهب سدى خلال هذا الحجر الصحي وبقاء الطفل في البيت ما لم يمنعه أولياؤه من الاستعمال المفرط لتلك الشاشات كوسيلة لتمضية الوقت.

وقال الأخصائي إنه مع تواجد الطفل اليوم في البيت طيلة النهار وتأخر خلوده للنوم ليلا، وبقائه مطولا أمام شاشته الإلكترونية سواء للعب بألعاب إلكترونية أو مشاهدة أفلام ومسلسلات، تجد الأولياء يتساهلون مع الأمر، ويعتبرونه متنفسا للأطفال في ظل الأوضاع السائدة. وقال: "اليوم لا بد أن يتحلى الأولياء أكثر من أي وقت مضى، بسلوك واع تجاه أطفالهم، بحظر الاستعمال المفرط للشاشات الإلكترونية التي تهدد صحتهم على مستويين مهمين، وهي صحة العين والبصر والصحة النفسية، التي أنشأت جيلا "غبيا" يجهل التواصل بالطريقة السليمة مع محيطه، وهذا سببه التأخر في التطوير الفكري والعقلي للفرد". كما أشار المتحدث إلى أنه لا بد من منع الأطفال من استعمال تلك الأجهزة دون سن ثلاثة أعوام، أو بالامتثال  لتعليمات المنظمة العالمية للصحة في منع استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل سبع سنوات، لخطورة الضوء المنبعث منها، والذي يتسبب، من جهة، في إتلاف صحة البصر.

واقترح الأخصائي إيجاد سبل جديدة تساعد الطفل على كسر الروتين داخل البيت لتفادي الشعور بالملل، لاسيما بالنسبة للأطفال الذين لم يلتحقوا بعد بالدراسة، والذين لايزالون في طور اللعب، وهذا من خلال إيجاد ألعاب جماعية ممتعة ترفه عن الكبير والصغير في آن واحد، فضلا عن تشجيع الأكبر سنا على المطالعة، أو الاهتمام ببعض الأشغال اليدوية الممتعة، مشيرا إلى أن آثار تلك الشاشات تظهر على الصغار وحتى على كبار السن في حال تم استعمالها بشكل مفرط وغير واع.