حماية البشرة خلال فصل الصيف

الأقنعة والمراهم ليست واقية دائما

الأقنعة والمراهم ليست واقية دائما
  • 565
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت مريم بنونة، مختصة في أمراض الجلد، على ضرورة تبني سلوكيات صحية مرتبطة بالبشرة والشعر خلال فصل الصيف، موضحة أن أشعة الشمس يمكنها أن تتسبب في العديد من المشاكل الصحية، التي تؤدي إلى إصابات بالغة، تختلف آثارها إلى ما بعد هذا الموسم، تتعلق أساسا بحروق وتجاعيد، مع جفاف الشعر وتقصفه، الأمر الذي يستدعي حماية قصوى من تلك الأشعة لتخفيف أثارها على صحتنا.

دعت المختصة إلى أهمية حماية البشرة ،لاسيما أنه إلى جانب المشاكل الجمالية التي تتسبب فيها أشعة الشمس، إلا أنها تخلف مشاكل صحية أكثر جدية، تصل إلى حد الإصابة بالسرطان، في حالة التعرض المفرط لتلك الأشعة دون حماية. أضافت بنونة، أن الكثير من النساء يشتكين من مشاكل البشرة وتساقط الشعر مباشرة بعد فصل الصيف، حيث تصيبها التجاعيد في فترة وجيزة، مع جفاف البشرة، تشقق، تقصف الشعر وتساقطه، وهو ما يدفعهن إلى البحث عن حلول علاجية، في حين أنه يمكن تبني سلوكيات وقائية بدلها، تحميهن من الإصابة بأحد تلك المشاكل. دعت المختصة إلى أهمية تبني روتين عناية خاصة خلال فصل الصيف، ليس فقط باستعمال واقي الشمس، إنما لابد أيضا من الترطيب وحماية الشعر والبشرة من الأشعة الحارقة، بارتداء قبعة، لأنه مهما بلغت الحماية تبقى غير كافية، خصوصا حين تبلغ الحرارة ذروتها في الأيام الصيفية.

وعن واقي الشمس، قالت المتحدثة، إنه عادة ما يتخلى الفرد عن عادة استعمال واقي الشمس عند النزول إلى الشاطئ، ويستبدلها بكريمات اكتساب السمرة، التي تحتوي على نسبة جد ضئيلة من عامل الوقاية، وهذا ما يجعل مستعملها يعتقد أنها تحميه، إنما في الحقيقة عكس ذلك، إذ يعرض بشرته للأشعة أكثر، لأن تلك الكريمات غالبيتها تحتوي على مواد زيتية تعمل على استقطاب الأشعة الشمسية، أكثر ما تمنح البشرة تلك السمرة، وهذا ما يجعلنا أكثر عرضة للأشعة الشمسية، مما يمنح البشرة جمالا مؤقتا، باعتبار أن السمرة تخفي الكثير من العيوب، كالبقع البنية وآثار الحبوب، وحتى بعض الخطوط الرفيعة للتجاعيد، إلا أن ذلك التصحيح بفضل توحيد البشرة، ما هو إلا جمال مؤقت ويزول مباشرة بزوال السمرة، لتظهر البشرة بعيوب وشوائب أكثر من ذي قبل.

وعليه، دعت المختصة إلى أهمية ترطيب البشرة في فصل الصيف، خارجيا وداخليا، بمعنى استعمال كريمات الترطيب بصفة متكررة على مدار اليوم لمنع جفافها، فضلا على استهلاك كميات معتبرة من الماء، والكمية الموصى بها هي ثلاثة لترات على مدار اليوم، تكون متفرقة بين الفترة الصباحية والمسائية. في الأخير، دعت بنونة إلى أهمية حسن اختيار الكريمات المناسبة، حسب نوع البشرة، سواء كانت كريم الترطيب أو كريم الوقاية من الشمس، ولابد أن تناسب طبيعة البشرة حتى تعمل على حمايتها بعمق.