للتقليل من نسبة الإصابة بداء الحصبة

الأطباء يدعون إلى احترام رزنامة التلقيحات السنوية للأطفال

الأطباء يدعون إلى احترام رزنامة التلقيحات السنوية للأطفال
  • القراءات: 1324
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، عن وجود 23 ألف حالة إصابة بداء الحصبة في الجزائر و16 حالة وفاة، حسب آخر الإحصائيات، مشيرا إلى أن آخر الحالات التي تم رصدها كانت في باتنة ومستغانم، وتم إرسال فرقة من الأطباء المختصين للتحقيق في تفشي الداء، مرجحا أن ارتفاع هذا العدد، يعود إلى أن الكثير من الأولياء لا يحترمون رزنامة تلقيح أطفالهم وفق المخطط السنوي للوزارة الوصية.

أوضح المختص أن داء الحصبة أو ما يعرف بـ«بوحمرون، مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الغشاء المخاطي التنفسي، وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم، ويتميز بحدوث ارتفاع حاد في درجة الحرارة، مع بروز بقع بيضاء على مخاطية الفم، ثم طفح جلدي أحمر على كامل أنحاء الجسم. يقول فورار بأن الأرقام في تزايد مخيف، وينذر باتساع بؤرة الداء، وأرجع سبب انتشاره بهذه الصورة إلى عدم الحصول على اللقاح خلال السنتين الأخيرتين، وهو ما خلق أزمة صحية كبيرة، لذا سارعت الوزارة بالتوصية للقيام بحملات مكثفة من أجل تغطية العجز، لكنها لم تنجح كليا، بسبب غياب حملات التحسيس المرافقة لبرنامجها.

على صعيد آخر، أكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، الدكتور محمد يوسفي، أن الاستراتيجية الفعالة للقضاء على الحصبة تتمثّل في ضمان تغطية وطنية بأكثر من 90 بالمائة، بعدما كانت العملية تشكل أكثر من هذه النسبة، مما جعل الحصبة تختفي في الجزائر، وأدى ببعض الدول، على غرار فرنسا، تقتدي بالتجربة الجزائرية للقضاء على المرض واتباع رزنامة وطنية، بالتنسيق مع وزارة التربية.

حذّر يوسفي من تفشي مرض بوحمرون في الولايات التي تقل فيها نسبة الملقحين، لاسيما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة سنوات أو الذين تلقوا اللقاح في سن الطفولة دون تجديده، بسبب عزوف الأولياء على تلقيح أطفالهم نظرا للبلبلة التي طالت دور التلقيح الذي لا أساس له من الصحة.