حج 2015

الأطباء والأعوان شبه الطبيين يرافقون رحلات البقاع المقدسة

الأطباء والأعوان شبه الطبيين يرافقون رحلات البقاع المقدسة
  • القراءات: 2181
كشف رئيس البعثة الطبية لموسم الحج لسنة 2015 الدكتور سعيد ضيف، أمس بالجزائر العاصمة، عن مرافقة كلَّ رحلة إلى البقاع المقدسة، طبيب أو عون شبه طبي، مضيفا أن سفر هؤلاء إلى البقاع المقدسة خلال هذا الموسم، يختلف عن السنوات الماضية؛ من خلال توزيعهم على مختلف الرحلات المبرمجة انطلاقا من مطارات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وورقلة.
وأكد المسؤول خلال إشرافه على افتتاح الورشة التكوينية لأعضاء البعثة الطبية، أن من بين الخدمات الجديدة التي تم إدراجها خلال هذا الموسم، ضمان خدمات الإطعام الذي ستشرف على سلامته كذلك البعثة الطبية.     وأوضح أن الخدمة "تتحسن من سنة لأخرى بفضل التجربة المكتسبة في الميدان، التي تفرض على أعضاء البعثة إدراج طرق جديدة في الميدان، تتماشى وظروف موسم الحج وخصوصياته".
 وشدد، بالمناسبة أمام أعضاء البعثة، على ضرورة القيام بالمهمة "على أحسن وجه"، خاصة أن نسبة 70 بالمائة من الحجاج الجزائريين هم أشخاص مسنون، وغالبا ما يعانون من عدة أمراض مزمنة، مؤكدا أن الأطباء الثلاثة الذين يشرفون على المهمة بكل من جدة ومكة والمدينة، "سيقومون بتقييم دائم في الميدان، وكل تهاون يعرّض صاحبه للعقوبة". وحسب رئيس البعثة الطبية، فإن مهمة الأعضاء ستكون "شاقة"، خاصة بمكة ومنى "التي تشهد تمركزا للحجيج، كما أن ظروف الإيواء تختلف عن سابقتها؛ مما يتطلب من  أعضائها بذل المزيد من الجهد وتنسيق العمل في الميدان".
 وتابع قائلا: "رغم احترافية وكفاءة أعضاء البعثة، فإن تدخلاتها ستختلف عن تلك التي يقومون بها في الجزائر؛ مما يستدعي اليقظة الدائمة والانضباط والصدق في تأدية هذا الواجب مع احترام توصيات البلد المضيف". من جهة أخرى، دعا الدكتور ضيف أعضاء البعثة إلى العمل على تنبيه الحجاج بضرورة احترام التوصيات التي يحملها الدفتر الصحي والمطويات التي توزَّع قبل وخلال الرحلة، فضلا عن احترام توجيهات المملكة العربية السعودية؛ "حتى يقوموا بالشعائر على أحسن ما يرام ويكونوا في مأمن من المخاطر المتعلقة بالمحيط وارتفاع درجة الحرارة التي تميز المنطقة".
 ومن بين التوصيات التي تقدمها البعثة الطبية للحجاج الميامين، تفادي تبادل لوازم الحلاقة، والوقاية من ضربات الشمس وشرب الماء بقدر كاف، وأخذ قسط من النوم لتفادي الإرهاق.
 وذكّر الدكتور ضيف، من جانب آخر، أعضاء البعثة بأهم الأمراض التي يتعرض لها الحاج الجزائري بالبقاع المقدسة، حيث تأتي في مقدمتها الأمراض التنفسية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وظروف المنطقة بنسبة 60 بالمائة، متبوعة بتعقيدات الأمراض المزمنة (السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني) بنسبة تقارب 12 بالمائة، ثم اضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة تغيير نمط التغذية بنسبة 9 بالمائة، تضاف إليها أمراض الجلد بنسبة 5 بالمائة.   والجدير بالذكر أن البعثة الطبية تتكون من 115 عضوا، من بينهم 25 امرأة، تضم 52 طبيبا بين عام وأخصائي و50 عونا شبه طبي و7 صيادلة و6 سائقي إسعاف، كما ستكون هذه البعثة مزوَّدة بـ 9 أطنان تشمل 270 نوعا من الأدوية. وقد قامت البعثة خلال موسم الحج لسنة 2014، بإجراء أكثر من 34 ألف فحص طبي، وقدّمت أكثر من 10 الآف خدمة صحية عامة، وأدخلت 76 حاجا إلى المستشفيات السعودية، و202 حاجا المصحات الجزائرية التي تنصَّب لهذا الغرض.