مشكل صحي شائع لكن مهمش

الأخصائيون يحذرون من ”بطانة الرحم المهاجرة”

الأخصائيون يحذرون من ”بطانة الرحم المهاجرة”
  • القراءات: 1466
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطرت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالجزائر، على مستوى محطة تافورة للمترو، مؤخرا، التظاهرة العالمية أكتوبر الوردي، بتطرقها إلى موضوع بطانة الرحم المهاجرة التي تعاني منها المرأة، حيث تعتبر المشكل الأساسي للشعور بآلام حادة أثناء الدورة الشهرية، وقالت آمال بوزار، منسقة التظاهرة، إن هذا الداء من أكثر المشاكل التي تعاني منها بعض الفتيات بعد بلوغهن سن الرشد، وكثيرات منهن من يهمشن هذا المشكل المرضي رغم خطورته على صحة المرأة في حال تفاقم المشكل.

اختارت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة شهر أكتوبر الوردي من أجل عرض ما تعانيه المرأة من مشاكل صحية مرتبطة بفزيولوجيتها وهرموناتها، والتي تعد بطانة الرحم المهاجرة واحدة منها وشائعة وسط النساء. في هذا الصدد، قالت آمال بوزار، إن بطانة الرحم المهاجرة مشكلة مرضية جدية، غير قابلة للعلاج لأنها تشوه بسيط في بطانة الرحم، لكنها من المشاكل التي يمكن السيطرة على أعراضها ومضاعفاتها، حيث يتمثل  التشوه في نمو الأنسجة خارج الرحم، والتي من المفروض أن تكون داخل الرحم، و«بطانة الرحم المهاجرة تكون أكثر شيوعا على المبايض، قناة فالوب، أو الأنسجة التي تشكل الحوض، وفي حالة أقل شيوعا خارج أعضاء الحوض.أضافت المتحدثة أنه في حال الإصابة بـ«بطانة الرحم المهاجرة، تقوم أنسجة بطانة الرحم بعملها بشكل طبيعي، أي يزداد سمكها وتنفجر وتنزف مع كل دورة شهرية، هذا في الحالة العادية، بينما المشكل يتم عندما لا يكون لتلك الأنسجة أي طريق للخروج من الجسم، فتصبح محاصرة داخله، وهو ما يشكل التقلصات المؤلمة، إلى حد يعيق تحرك المرأة أو مشيها، فالحالة المرضية هي حالات الآلام غير المحتملة وتسبب لصاحبتها تقلصات حادة تؤدي إلى التقيؤ، مع آلام على مستوى الرحم والحوض، الإمساك، الشعور بالانتفاخ، الإسهال، إلى جانب التعب وحالات نادرة من الإغماء. كما تصاب بعض النساء بآلام خلال ممارسة العلاقة الزوجية، وهذا أيضا من أعراض الإصابة بهذا العرض المرضي، فضلا عن النزيف الشديد خلال الدورة الشهرية.

قالت المتحدثة، إن من أسباب الإصابة بهذا المرض بعد العامل الوراثي، عدم الإنجاب من قبل، بداية الدورة الشهرية في سن مبكرة، دخول مرحلة انقطاع الطمث في سن مبكرة، تكرار الدورات الشهرية لأكثر من مرة في الشهر الواحد، ارتفاع نسبة الأستروجين في الجسم، وتناول الكحوليات.شددت الأخصائية على ضرورة استشارة الطبيب، نظرا لأهمية الأمر، مع ضرورة تبني علاج يقي من المضاعفات الصحية التي قد تتسبب في مشاكل أكثر، ولابد من الفصل بين آلام بطانة الرحم المهاجرة وشكل تكيسات المبيض الذي له أعراض مرضية أخرى، على الطبيب أن يحددها من خلال إجرائه لاختبارات مخبرية على المريضة، بهدف معرفة المشكل وتشخيصه مبكرا والتحكم في الأعراض بشكل أكثر فعالية.