للاستفادة من مزايا ألعاب الفيديو و تجنب العنيفة منها

الأخصائي نايت مجاني ينصح بحسن الاختيار

الأخصائي نايت مجاني ينصح بحسن الاختيار
  • القراءات: 467
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

دعا  الأخصائي في البصريات كريم نايت مجاني، إلى ضرورة مراقبة الأطفال خلال تحميلهم للألعاب ، التي أصبحت تعد عالما قائما بذاته، تتعدد فيه طرق لعبها ومبادئها، لتجد الطفل يحمل أكثرها شعبية حسب ترتيبات تطبيقات "بلاي ستور"، أو متجر اللعب الموجود على الهواتف الذكية،التي تعد سهلة الولوج، مشيرا إلى أن منعها على الأطفال ليس الهدف، إنما توجيهه نحو اختيار أفضلها هو السلوك الصحيح.

أوضح نايت مجاني الذي يترأس جمعية "حذاري خطر الشاشات" بفرنسا،  الهادفة إلى تحسيس الأولياء بمخاطر تكنولوجيات ألواحنا الذكية وهواتفنا على صحة الأطفال، أن اليوم هناك صراع قائم بين عالم ألعاب الفيديو وخبراء الصحة العقلية والنفسية للطفل، حيث نشأت إثر ذلك توجهات عديدة بين دعوة إلى منع الطفل والمراهق من الولوج إلى ألعاب الفيديو، بسبب مخاطرها على صحته، وتشجيع تيار آخر على استعمالها لفوائدها الكثيرة في سبيل تطوير تفكير الطفل.

أشار الخبير في هذا الخصوص، إلى أن الطبيب النفساني ليس الوحيد الذي يحدد سن الإقبال على ألعاب الفيديو، فلتعددها واختلاف مبادئ لعبها، من الضروري أن يحددها صاحب اللعبة، أي مبتكرها الذي يعتبر هذا الأخير خبيرا ومختصا، وهو الأكثر كفاءة في تحديد مدى مراعاتها لسن محددة، فهناك ألعاب موجهة للأطفال وأخرى للمراهقين وأخرى للشباب.

هنا يأتي دور الأولياء، يقول المتحدث، لمراقبة الأطفال في اختيار ألعاب الفيديو، فرغم مزاياها الكثيرة التي كشف عنها خبراء الألعاب ومصمموها وبعض الخبراء النفسانيين، إلا أنه يبقى احترام "السن" ضروري، يوضح "لأن البعض منها قد يكون "صدمة" لطفل يقل عمره عن العشر سنوات، لهذا يجدر حسن اختيارها حتى يستفيد كل واحد من مزاياها".

أشار نايت مجاني إلى أنه لا يمكن القول إن لكل ألعاب الفيديو مزايا وتعتبر جيدة سواء للكبير أو الصغير، فمنها ما يحرض فقط على العنف ويحفز على الجريمة والجنوح، ومنها ما يحمل في طياتها رسائل غير مفهومة من الوهلة الأولى، إلا أنه عند التقدم فيها تصبح أكثر وضوحا، سواء تدفع إلى التعنيف أو إلى تغيير التفكير والمبادئ والمعتقدات.

في نفس الخصوص، قال الخبير أن هناك ألعاب الفيديو مدروسة وتتميز بالدقة العالية، مبدأ لعبها يكون وفق استراتيجية محكمة، وهي ألعاب ذات شعبية عالية بفضل المؤثرات الخاصة، مما يجعلها تستقطب كل الفئات العمرية، وتعتبر هذه الألعاب ذات فائدة كبيرة على الطفل، ليس لدرجة إدمانها، إنما تفيد في تنمية تفكيره، تركيزه، وتمنحه أيضا التفكير المنطقي وتدفعه إلى تحفيز عقله للبحث عن الحلول والتفكير في بدائل، وتحليل الألغاز، كما أنها تمكنه من الكشف عن نقاط قوته وضعفه.

يضيف المتحدث أن المنع ليس حلا فعالا في مراقبة الأطفال، إنما الحوار هو الأحسن. فالحديث مع الطفل يمنح الثقة بين الإثنين، لاسيما في ظل سهولة الوصول إلى تلك الألعاب سواء عن طريق الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية، فمعظم أطفال اليوم يملكون واحدا من هذه الأجهزة، وحثه على حسن اختيار أحسن الأنواع هو ما يساعد على وضع منهجية إيجابية للطفل دون رقابة الأولياء المستمرة.