تحسبا للدخول الاجتماعي

اقتناء مستلزمات الدراسة

اقتناء مستلزمات الدراسة
  • القراءات: 561
رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت بعض المحلات التجارية في عرض مستلزمات الدخول المدرسي، ممثلة في المآزر وبعض الأدوات المدرسية كالمحافظ والأقلام والألوان والكراريس، بعد أن وجهت معظم العائلات اهتمامها نحو تحضير الأبناء للعودة إلى مقاعد الدراسة، التي تبدو صعبة على البعض رغم تأجيل الدخول المدرسي؛ لكون الكثيرين لم يستمتعوا بعطلتهم بسبب ما خلفته تداعيات الموجة الثالثة من الوباء، وما انجر عنه من إجراءات الإغلاق لمختلف مرافق الترفيه والتسلية.

سمحت الجولة الاستطلاعية التي قامت بها المساء ببعض أحياء مدينة العفرون بولاية البليدة، بالوقوف على قيام بعض التجار بإبعاد كل المستلزمات المتعلقة بالبحر من على واجهات المحلات، ممثلة في ألبسة البحر، والألعاب، واستبدالها ببعض مستلزمات الدراسة؛ كالمآزر والمحافظ. وفي المقابل، وجهت معظم العائلات اهتمامها نحو الشروع في تحضير الأبناء بصورة تدريجية للعودة إلى مقاعد الدراسة؛ من خلال اصطحابهم لاختيار ما يناسبهم من ألبسة جديدة ومحافظ، وحتى بعض الأدوات المدرسية من كراريس وأقلام.

وفي دردشة المساء مع بعض المواطنات، أعربن عن أسفهن لكون أبنائهن لم يتمكنوا من الاستمتاع بالعطلة الصيفية كما يجب؛ حيث أمضى الأغلبية، على حد تعبير مواطنة، عطلتهم بين التسكع في الشوارع، أو اللعب بالأجهزة الذكية عن بعد في الفضاء الافتراضي مع بعض الأصدقاء الافتراضيين. وحسبها فإن الموجة الثالثة من وباء كورونا وخوفا من العدوى، حرمتهم من التنقل إلى بعض المرافق الترفيهية؛ الأمر الذي أثر على نفسية أبنائهم، معتبرة أن الخروج لاقتناء بعض اللوازم المدرسية ضروري من أجل البدء في تحضيرهم، وتهيئتهم للعودة.

وأكدت مواطنة أخرى أن شراء بعض المستلزمات المدرسية يدخل في إطار التحضير النفسي للعودة إلى المدارس، ولكنها للتخفيف عن أبنائها وتجنيبهم فكرة العودة بمعنويات منخفضة بعدما لمست حالة من النفور لديهم، وعدتهم بخرجات ترفيهية حتى بعد العودة إلى مقاعد الدراسة إن تم فتح بعض المرافق الترفيهية والسياحية، مشيرة إلى أن العامل النفسي يلعب دورا هاما في تحفيز الأبناء على التحصيل الجيد خلال الموسم الدراسي؛ تقول: حسبما يؤكد المختصون النفسانيون، من أجل هذا أعمل على تحقيق التوازن النفسي، وتعويضهم، على الأقل، خلال الأيام الأولى من العودة، والتي تكون فيها الدراسة في بدايتها.

ومن جهتهم، علّق بعض الباعة الذين شرعوا في الترويج للدخول الاجتماعي من خلال عرض المستلزمات المدرسة، بأن الكساد الذي عرفه النشاط التجاري خلال موسم الصيف بسبب تداعيات الجائحة، حال دون تمكنهم من بيع بعض السلع المرتبطة بالصيف؛ الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى عرض مستلزمات الدخول الاجتماعي؛ في حركة استباقية تعويضية، خاصة أن بعض العائلات بدأت تبحث عما يناسبها من لوازم؛ سواء تعلق الأمر بالألبسة، أو اللوازم المدرسية.