اقترح رئيس الديوان الوطني للتسيير واستغلال المملكات الثقافية بوهران، السيد أورابح ماسينيسا، تنظيم رحلات سياحية لفائدة المصطافين الذين يتوافدون يوميا على شواطئ الولاية نحو المواقع الأثرية التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري، والتي لا يزال العديد منها غير مستغل، بالتنسيق مع مديريتي السياحة والصيد البحري والبلديات الساحلية بهدف تعزيز مداخيلها.

ومن بين هذه المواقع الأثرية التي تطل على المتوسط جزيرة بالان، وبالوما وجزر حبيباس، التي تقع بالساحل الغربي للولاية، كذلك العين الحامية المتواجدة بشاطئ عين الترك الساحلية التي تعد من أقدم المغارات، إلى جانب معالم أثرية أخرى بنفس المنطقة يعود تاريخها إلى 100 ألف سنة قبل الميلاد، وكذلك شاطئ الأندلوسيات الذي كان عبارة عن واجهة فينيقية، ثم مدينة رومانية تمتد على مساحة 70 هكتارا مصنفة من قبل المستعمر الفرنسي كمحمية، حيث رفض إنجاز مشروع مركب الاندلوسيات بالمنطقة سنة 1976 بسبب توفرها على كنوز أثرية تحت الأرض.

ويضيف السيد ماسينيسا أن المشروع في حال تجسيده سوف يسمح بتطوير السياحة الأثرية على مدار شهور السنة، وليس خلال فصل الصيف فقط، للتعريف بالكنوز الأثرية لدى المصطافين والسياح سواء القادمين من مختلف ولايات الوطن أو من الخارج، يمكن أن تؤطر من قبل مرشدين سياحيين تابعين للمكتب السياحي الجديد الذي أنشأته خلال الشهر الفارط مديرية السياحة، والذي بإمكانه أن يغطي احتياجات الولاية من الاختصاص ويوفر مناصب شغل جديدة للشباب الراغب في الولوج إلى هذا النوع من النشاط السياحي الهام، ضمن مشروع الاتفاقية التي ستبرم قريبا بين مديريتي التشغيل والسياحة والصناعات التقليدية ، في إطار تنشيط السياحة الداخلية والتحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي ستحتضنه ولاية وهران سنة 2021.