المسعفون المتطوعون لولاية البليدة

اقتراح حصر الاحتفال في مكان واحد للتقليل من الحوادث

اقتراح حصر الاحتفال في مكان واحد للتقليل من الحوادث
  • القراءات: 413
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يعتقد ممثلو جمعية المسعفين المتطوعين لولاية البليدة، أن وضع حد للمفرقعات ومنع استعمالها مستحيل، بسبب تمسك البعض بها، وإيمانهم الراسخ بأن الاحتفال لا يحلو إلا بمثل هذه المظاهر، كحرق المفرقعات وإشعال الشموع. انطلاقا من هذه المعطيات، يشير مسؤول العلاقات العامة بالجمعية عبد العزيز بوسعدة في معرض حديثه مع المساء، إلى اقتراح يحقق جملة من الأهداف، يتمثل في تخصيص مكان بكل بلدية بعيدا عن التجمعات السكانية، يجري فيه الاحتفال باستعمال حد معين من المفرقعات تحت مراقبة مصالح الأمن، وكذا المسعفين، للتدخل في حال وقوع حوادث وتنظيم الاحتفال. موضحا في السياق، أن هذا الاقتراح التجريبي كفيل بإرضاء الطرفين، حيث يضمن حدا أدنى من الهدوء والسكينة بالنسبة لمن ينزعجون من فوضى الاحتفال، ويمكّن شريحة أخرى من الاحتفال، لكن بطريقة منظمة تكون فيها حماية الأشخاص، خاصة الأطفال، من الحوادث من أهم الغايات المنشودة.

في السياق، أوضح محدثنا أنه رغم أن الجمعية فتية، حيث أنشئت في  أفريل 2018، غير أنها شرعت مباشرة في تجسيد برنامجها على أرض الواقع من حيث الاهتمام بتكوين المسعفين، وتتطلع إلى إقرار مسعف في كلّ عائلة الذي يدخل في إطار برنامج الإسعاف الجواري، الذي سبق لمصالح الحماية المدنية أن تبنّته، وتعمل الجمعية اليوم على المشاركة في تحقيق هذا الهدف، خاصة أن أغلب المتطوعين بالجمعية استفادوا من  تكوينات في مجال الإسعاف لدى مصالح الحماية المدنية.

لا يتوقف عمل جمعية المسعفين في مجال تقديم تكوينات في الإسعاف من مخاطر المفرقعات، بحلول المولد النبوي الشريف فقط، إنما تحول نشاطها إلى عمل دوري يقوم به أعضاء الجمعية على مدار السنة، بسبب كثرة الطلب على هذه الألعاب الخطيرة في الأعراس وعند الاحتفال ببعض المناسبات السعيدة، كأعياد الميلاد أو النجاح الدراسي، مشيرا في السياق، إلى أن هدف الجمعية من خلال العمل على نشر الإسعاف الشخصي، هو تنمية ثقافة الوقاية لدى كل أفراد المجتمع.

عن مدى إقبال الشباب، خاصة على تعلم ثقافة الإسعاف، أشار محدثنا إلى أن ثقافة الإسعاف تلقى اهتماما كبيرا من مختلف الشرائح العمرية،  لهذا تم التفكير في توسيع العمل ليمسّ مجالات أخرى، كمحاربة العنف في الملاعب بإكساب المناصرين ثقافة الإسعاف ونتطلع بالمناسبة في القريب العاجل، للمطالبة بتبني الإسعاف كمهنة، لاسيما أن الطلب على تعلّمها كبير من الشباب الجامعي.

رشيدة بلال