استثمار خاص عادل 600 مليار سنتيم

افتتاح مركز معالجة السرطان بوهران

افتتاح مركز معالجة السرطان بوهران
  • 1081
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

شهدت مدينة وهران افتتاح مركز جديد وعصري متخصص في علاج داء السرطان مؤخرا، في إطار الاستثمار الخاص الذي كلف صاحبه ما لا يقل عن 600 مليار سنتيم. وحسب السيد عبد القادر بن حمادي، الرئيس المدير العام لهذا المركز الاستشفائي المميز على المستوى الجهة الغربية من الوطن، فإنه يضمن ثلاث مراحل أساسية في عملية التكفل الفعلي الشامل بالمريض.

 

أوضح المتحدث أنه خلال المرحلة الأولى، تتم عمليات الفحص للتأكد من الإصابة، ثم تشخيص الداء في المرحلة الثانية، وفي الثالثة يعمل المختصون على ضمان المعالجة الفعلية والتكفل الكلي بالمريض.

يعود سبب اختيار الاستثمار في هذا المجال الصحي، حسب السيد عبد القادر بن حمادي، إلى أن الإصابة بهذا الداء استفحلت كثيرا في الآونة الأخيرة، مما جعل المختصين في عالم الصحة العمومية والمستثمرين الخواص يفضلون التوجه إلى معالجة هذا المرض، الذي يكلف السلطات العمومية والخزينة العمومية أموالا طائلة في مجال توفير العلاج في الخارج، الأمر الذي حتم التوجه إلى إنجاز هذا المركز الاستشفائي المهم في عاصمة الغرب الجزائري، حتى يتم التكفل الكلي بالمصابين بهذا المرض على المستوى الوطني، وتحت الرعاية الطبية الجزائرية، وتوفير العلاج بالكفاءات الجزائرية. في هذا السياق، وبعد الانتهاء مباشرة من عمليات الإنجاز، شرع الفريق التقني المكلف بعمليات التجهيز باختيار أحسن العتاد المتوفر في السوق العالمية، وتجهيز المركز الاستشفائي به، حتى يتسنى للفريق الطبي المشرف على مختلف عمليات العلاج، من التكفل الكلي دون الحاجة إلى البحث عن الوسائل المتوفرة كلها في المركز.

أما في مجال الموارد البشرية، فقد أكد السيد بن حمادي، أن المركز أعطى أهمية قصوى لهذا الجانب، من خلال توظيف كفاءات عالية جدا في مختلف المجالات، سواء الاستقبال أو الإشراف الطبي أو المتابعة، إلى غاية الجراحة من طرف أطباء أكفاء وجراحين ومختصين في مجال التكفل الكلي بالمريض.

في هذا السياق، يعمل المشرفون على مختلف عمليات الإنجاز، على توفير ما لا يقل عن 60 سريرا وثلاثة أجنحة للجراحة.

بالمناسبة، فإن آخر الإحصائيات لسنة 2019، المتعلقة بمرضى السرطان، تؤكد إصابة ما لا يقل عن 500 ألف مريض سنويا بداء السرطان بمختلف أنواعه، لدى مختلف الفئات العمرية من رجال ونساء وأطفال، زيادة على إصابة ما لا يقل عن 50 ألف حالة سنويا، إضافة إلى أن هذا الداء الخبيث يتسبب في ما لا يقل عن 21 بالمائة من الوفيات لدى مرضى السرطان.

يذكر أن مشكل التكفل بمرضى السرطان يبقى واحدا من أهم المشاكل التي تعاني منها السلطات العمومية المعنية مباشرة بملف الصحة، رغم الإنجازات والتطور الكبير الذي عرفه التكفل بهذا الداء وبمرضاه، لا سيما أن ما يعادل 70 بالمائة من المرضى يتم التكفل بهم بشكل كلي وطبيعي، من طرف مختلف الهياكل الطبية المتواجدة عبر التراب الوطني، إلا أن عدد الوفيات المسجلة يبقى مرتفعا، بالتالي مقلقا جدا.

حسب الكثير من الأخصائيين، فإن المشكل الكبير يتمثل في التأخر في تشخيص المرض، ومن ثمة تصبح عملية التكفل بالمريض من أصعب المهام للجهاز الطبي المكلف بالمتابعة الصحية، ليبقى أهم انشغال طبي على المستوى الوطني؛ العمل الميداني، للتقرب أكثر من المرضى وتوفير العلاج لهم.