تستقبل مرضى السرطان القادمين من خارج ولاية البليدة لتلقّي العلاج

افتتاح دار نبض الحياة مطلع جانفي المقبل

افتتاح دار نبض الحياة مطلع جانفي المقبل
  • القراءات: 351
رشيدة بلال رشيدة بلال

تستقبل ولاية البليدة، خلال السنة، أعدادا كبيرة من المصابين بداء السرطان من خارج الولاية؛ بهدف  تلقّي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي بمستشفياتها، أو من أجل الحصول على مواعيد؛ حيث يصادف بعضهم الكثير من الصعوبات لإيجاد مكان للمبيت فيه خاصة بعد الخضوع للعلاج. وعلى الرغم من توفر بعض الدور على مستوى ولاية البليدة، إلا أنها تظل غير كافية أمام الأعداد الكبيرة للمرضى؛ الأمر الذي دفع بجمعية الرازي إلى التفكير في فتح دار أخرى، يُنتظر أن تفتح أبوابها لاستقبال  المرضى مطلع شهر جانفي المقبل. 

حازت جمعية الرازي الطبية على هبة من محسن، تمثلت في قطعة أرض، خصصتها لبناء دار من أجل  استقبال المرضى المصابين بالسرطان من الوافدين على ولاية البليدة؛ من أجل تلقي العلاج من خارج الولاية.

وتتكون الدار التي اختارت لها الجمعية اسم "دار نبض الحياة "، حسب رئيس الجمعية الدكتور مصطفى الغريبي، من 11 سريرا وبعض المرافق  الضرورية. ويُنتظر أن تفتح الدار أبوابها ابتداء من شهر جانفي المقبل؛ من أجل استقبال المرضى الذين يقصدون مستشفى فرانس فانون لتلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، مشيرا إلى أن المساعي جارية خلال هذه الأيام، للانتهاء من تكوين الفريق الطبي والمتطوعين من المشرفين على العمل بالدار.

والهدف من الدار، حسب رئيس الجمعية، امتصاص العدد الكبير من المرضى، الذين يأتون من خارج الولاية للعلاج، ولا يجدون مكانا يبيتون فيه، مشيرا في معرض حديثه، إلى أنه على الرغم من وجود عدد من الدور على مستوى الولاية ومنها "دار الرجاء"

و" دار الإحسان" التابعة لجمعية البدر، و دار أخرى ببلدية أولاد يعيش، غير أن هذه الدور تظل غير كافية؛ لأن عدد المرضى كبير.

ويضيف المتحدث: " من أجل هذا ارتأينا بعد تلقي الهبة، أن نستثمرها لتقديم خدمة إنسانية ممثلة في دعم المرضى"، لافتا في السياق، إلى أن الجمعية تقدم إلى جانب خدمة المبيت في الدار، خدمة النقل أيضا من وإلى المصلحة الاستشفائية لتلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، في انتظار أن يتم إضافة خدمات أخرى؛ كالإطعام مثلا.

وفي السياق، أوضح المتحدث أن جمعية الرازي هي جمعية طبية، وبالتالي فإن مجال نشاطها يكون في المجال الصحي، وأن الدار ستكون إضافة للجمعية من جهة، ولولاية البليدة من جهة أخرى؛ لكونها تقدم خدمة طبية للمرضى، ولفائدة المرضى بالدرجة الأولى؛ من خلال تخفيف عنهم عبء التنقل بعد تلقي العلاج إلى ديارهم، وبإمكانية المبيت في دار تتوفر على كل الضروريات، ليشعر المريض بالراحة، والدعم النفسي.