بلدية بودواو

افتتاح دار للجمعيات

افتتاح دار للجمعيات
بلدية بودواو
  • القراءات: 1502
❊ حنان.س ❊ حنان.س

افتتحت دار للجمعيات ببلدية بودواو مؤخرا، في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى ولاية بومرداس، حيث استرجع المجلس الشعبي البلدي مقرا قديما لمؤسسة تربوية، وحُوّل بعد أن خُصص له غلاف مالي من ميزانية البلدية، إلى دار تضم عددا من الجمعيات التي تنشط في عدة مجالات بإقليم البلدية.

 

قال رئيس بلدية بودواو، مداني مداغ لـ«المساء، أن مبادرة إنشاء دار للجمعيات جاءت بعد أن قررت البلدية استرجاع المقر القديم لملحقة متوسطة دحو، الكائن بموقع طريق خروبة، وتهيئتها واستغلالها كدار للجمعيات، تقدم عملا اجتماعيا للمجتمع، عوض تركه عرضة للإهمال والتخريب، موضحا أن مشروع التحويل تم على عاتق ميزانية البلدية، وكلف 600 مليون سنتيم، حيث قررت البلدية الحفاظ على موقع الملحقة، بعد أن تعرض للتخريب بعد ترحيل قاطني الشاليهات بنفس الموقع لسكنات لائقة مؤخرا، مبرزا أن الدار تضم أربعة أقسام واسعة وعدة مكاتب، منها خمسة للجمعيات، واثنان لإدارة المركز، إلى جانب ناد ومساحة خضراء لراحة العائلات ومساحات للعب الأطفال.

كما أكد المسؤول أن الدار تؤطر من طرف الجمعيات وإدارة البلدية، بالإضافة إلى تواجد فوج كشافة يقوم بتأطير وصيانة المركز دوريا.

تحدثت المساء مع عدد من الجمعيات الحائزة على مكتب بالدار، على هامش افتتاحها الرسمي، في سياق إحياء عيد النصر، حيث اعتبر ممثل عن فوج قدماء الكشافة الجزائرية الإسلامية، أن المقر بمثابة ولادة جديدة للفوج الكشفي الذي كان يقوم بأنشطته في مقر قديم، لكن الحصول على مقر جديد به كل المواصفات، يعطينا دفعا آخر للعمل من أجل الفرد والمجتمع، كما يحفزنا على استقبال مزيد من المساعدات العينية وتحويلها إلى مستحقيها في ظروف جيدة، يضيف محدثنا، بينما تؤكد ممثلة جمعية مرام لطيف التوحد أن المقر الجديد بالدار بالنسبة للجمعية الفتية منعرج آخر.. وحلم تحقق، حيث أعلنت أن الجمعية كانت من قبل تنشط دون مقر وتجتمع كل مناسبة في مكان معين. كما أن الدار الجديدة سمحت للجمعية، ليس فقط بالحصول على مقر دائم، إنما كذلك بالحصول على ورشة سيتم بها تقديم دروس خاصة للأطفال المصابين بالتوحد مستقبلا.

كما اعتبرت ممثلة جمعية الصم البكم المستفيدة هي الأخرى من مقر جديد بنفس الدار، أن اليوم فقط نعتبر أنه لدينا جمعية حقيقية، فالمقر هو العمود الفقري لكل جمعية تريد أن تنشط لتقدم خدمة للمجتمع، نحن نشكر كل من ساهم في تحقيق هذا المكسب الذي نعتبره هدية كبيرة لكافة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، تقول المتحدثة، بينما اتفق الجميع على القول بأن دار الجمعيات لا تعتبر فضاء يجمع جمعيات، إنما في الحقيقة، أكبر من ذلك، كونه فضاء حاضن لمؤسسات المجتمع المدني، وفضاء للعائلات وتسلية الأطفال ومكسب لبلدية بودواو وولاية بومرداس بصفة أشمل.