بومرداس

افتتاح دار الحرفي بدلس وبرج منايل قريبا

افتتاح دار الحرفي بدلس وبرج منايل قريبا
  • القراءات: 1419
❊حنان.س ❊حنان.س

أسدل الستار على فعاليات الصالون الولائي للحرف التقليدية الذي دام ثلاثة أيام بمدينة بومرداس، وشارك فيه أزيد من 30 حرفيا يمثلون مختلف شعب الصناعة التقليدية بالولاية. جاء تنظيم التظاهرة من طرف مديرية السياحة، بالتنسيق مع الغرفة الولائية للصناعة التقليدية، إحياء لليوم الوطني للحرفي المصادف للتاسع نوفمبر من كلّ سنة.

جددت الغرفة الولائية للحرف والصناعة التقليدية رفع مطالبها الرامية إلى تحسين ظروف العمل لأزيد من ستة آلاف حرفي ينشطون في ولاية بومرداس. وحسب تصريح رئيس الغرفة رضوان يماني لـ«المساء"، على هامش المعرض بدار الثقافة "رشيد ميموني"، فإنّ الإسراع في تجسيد مشروع "السويقة" كفضاء لعرض وتسويق المنتوج الحرفي، يعتبر من بين أهم الإنجازات التي ستحسب لصالح الحرفيين فور التجسيد. وقال بأنّ المشروع سبق أن عرض على السلطة التنفيذية مؤخّرا، في انتظار إيلائه مزيدا من الأهمية بهدف تجسيده، حيث سيكون بمثابة المتنفس الحقيقي لشريحة واسعة من الحرفيين من أجل تصريف منتوجهم، بالتالي تحقيق أرباح وتوسيع الأنشطة اليدوية والمساهمة في خلق مناصب شغل لشباب الولاية.

يتمثل مشروع "السويقة"، حسب المتحدث، في تهيئة فضاء خاص يجمع به عدد من الخيم على شاكلة معرض الصناعة التقليدية خلال الموسم الصيفي، وقال بأنه تم اقتراح فضائين بمدينة بومرداس، الأول على مستوى الساحة المحاذية لمحطة القطار بالقرب من المركز التجاري، والثانية بالرصيف العريض المؤدي إلى نفس المحطة بالقرب من روضة الأطفال. معتبرا المكانين من أحسن الفضاءات، لأنهما يعرفان حركة دؤوبة للمواطنين. "كما عملتنا التجربة أن المساحات المغلقة لا تجذب إليها الزوار، على غرار دور الثقافة، البيئة والشباب، لذلك رفعنا مطلبا بتخصيص ساحات خارجية من أجل وضع خيم قارة بكلّ المواصفات،  لاحتضان معرض الصناعة التقليدية"، يضيف المتحدث.

من جهة أخرى، وفي سياق البحث عن أماكن قارة لتسويق المنتوج الحرفي، تقترح الجهة كذلك تخصيص أكشاك بالحدائق والمساحات العمومية التي تمت تهيئتها مؤخرا بمدينة بومرداس والمدن الكبرى للولاية، حيث تسند تلك الأكشاك لبعض الحرفيين من أجل الاستئجار، مما سيساهم في تنشيط تلك الحدائق والساحات وفي تحقيق مدخول قار للحرفي بفضل تسويق منتوجه.

في سياق الاحتفالات الوطنية بالحرفي التي تمتد طيلة شهر نوفمبر، فإن الحرفيين في مدينة دلس العتيقة، التي تشتهر بعدة حرف تقليدية وعلى رأسها السلالة، ستكون على موعد خلال الأيام القليلة القادمة، مع افتتاح "دار الحرفي"، وهو ما سيسمح لعدد معتبر من حرفيي دلس بضمان مكان قار من أجل الترويج لمنتوجهم، لاسيما أنّ المدينة ساحلية وسياحية تسجّل توافد ملايين السياح مع كلّ موسم صيفي على شواطئها وأماكنها السياحية، أشهرها قصبة دلس وبرج فنار وغيرها من المواقع، لتضاف إليها دار الحرفي التي أنجزت على طابقين وتحصي حوالي 30 محلا، لتكون بذلك حضنا للحرف التقليدية سواء صناعة لوجود ورش بداخلها، أو تسويقا كونها تقع بقلب المدينة العتيقة، مما سيجعلها قبلة ومزارا لزوار المدينة وسياحها.

نفس الأمر سيسجل على مستوى مدينة برج منايل، التي ستعرف هي الأخرى بنهاية العام الجاري، افتتاح مركز الصناعة التقليدية الذي سيكون بمثابة محلات لفائدة الحرفيين ومكانا لترويج منتوجهم اليدوي، بينما يبقى مشروع إنجاز مركز الصناعة التقليدية بمدينة بومرداس يعرف بطئا في وتيرة الإنجاز، حيث يعرف توقفا منذ 2014 إلى يومنا هذا، وهو الذي يرتقب أن يكون قطبا في الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، نظرا لوقوعه في قلب مدينة بومرداس (قرب مقر الولاية)، ومزارا للسياح وزوار عاصمة الصخرة السوداء، لاسيما صيفا، دون إغفال مساهمته في در جباية محلية مقبولة لخزينة البلدية، بفضل تحصيل الضرائب وحقوق الكراء.. في انتظار تدخل السلطة التنفيذية لإعطاء دفع جديد واستكمال الأشغال وجعله شعاعا ثقافيا آخر ينير في سماء مدينة الفكر والإبداع..