أشارت نسيمة ربوح، ممثلة عن المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أن مشاركتهم في المعرض الوطني للمنتوجات الوطنية، جاءت لتوعية وتحسيس المستهلكين بأهمية تفادي استهلاك الخبز الأبيض، بسبب أضراره الصحية، والاتجاه إلى تناول الخبز الكامل الصحي، مع أهمية استعمال الأكياس الورقية للحفاظ على طراوة الخبز والمحافظة على مكوناته.

أكدت ربوح في حديثها لـ«المساء”، أن المنظمة كانت سباقة في تشجيع المنتوج الوطني والمؤسسات الخاصة الصغيرة والمتوسطة، للتقدم بالاقتصاد الوطني، مشيرة في السياق، إلى أن جناح المنظمة قد نصب قبالة الاتحاد الوطني للخبازين الجزائريين، بغرض توعية المواطنين وتثمين مبادرة الدولة من أجل استعمال الأكياس الورقية أثناء اقتناء الخبز، لأنه يحافظ على مكوناته وعلى طراوته للحد من تبذيره، لأنه ليس فقط خسارة للمادة الأولية، إنما لأموال الدولة أيضا، لأنه مدعم من قبلها، فهي مستوردة بالدولار ورميه يعد حرقا للمال.

أضافت محدثتنا أن المنظمة تعمل أيضا على تشجيع المؤسسات الوطنية وترقية المنتوج الوطني وتصديره، وحيال المنتوج الوطني، قالت ”توجد في السوق منتوجات وطنية تنافس المنتوجات العالمية، من حيث تغطية احتياجات المستهلك الجزائري، لكن لابد أن يكون هناك عمل لتغطية متطلبات السوق وتحقيق الاستهلاك الذاتي، ونأمل أن تكون المنتجات الغذائية منتجة محليا، فكما يقال ”لا خير في شعب لا يأكل مما ينتج ولا يلبس مما ينسج”، فنحن نعمل على توعية المؤسسات المصغرة، لأن المستهلك يضطر إلى شراء المنتجات المستوردة إذا لم يجد في الداخل ما يخدمه، وهو ما يستوجب  بفعله ترقية المنتج الجزائري”.

جاء في مطويات المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، الموزعة على الزوار، الكثير من الشروح والنصائح الخاصة بالخبز الكامل والأبيض وخصائص كل واحد منها، حيث يحتوي الخبز الأسمر على كمية جيدة من الألياف التي تساعد على علاج الإمساك والفيتامينات والبروتينات، وعلى نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالخبز الأبيض. وقد تمت الإشارة إلى أهمية استعمال دقيق القمح الكامل المطحون وعدم غربلته للاستفادة من نخالته، كما أن الخبز الأسمر غني لاحتوائه على 6 غرامات من الألياف و25 ملغ من المغنيزيوم و11 بالمائة من البروتين و25.7 من السيلينيوم و1.8 من الزنك و2.2 من المنغنيز.

تمت الإشارة أيضا، إلى أن النسب تتغير حسب نوع وجودة الحبوب المستعملة، وقد جاء في إحدى المطويات، أن الطحين الأبيض المستعمل في صناعة الخبز يسمى بـ«السم الأبيض”، كونه ”فرينة” بيضاء تم التخلص فيها من النشاء الخاص بها، وهو ما يعد مادة غير سليمة وصحية تماما، بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، ومن بين الأعراض التي يمكن أن يصاب بها المستهلك، ارتفاع مستوى السكر في الدم، الضغط الدموي، آلام في البطن، زيادة نسبة الدهون الثلاثية، والسمنة، لذا دعت الجمعية من قبل إلى استعمال ”الفرينة” الكاملة أو الممزوجة بالسميد.

بالتوقف عند الأرقام التي أعلن عنها وزير التجارة، يتم تبذير 10 ملايين خبزة يوميا، في الوقت الذي يتم استهلاك 50 مليون خبزة.

تم تقديم النصائح التالية للمستهلك، من بينها شراء الخبز قدر الحاجة، إعادة استخدام الكميات المتبقية في وصفات مختلفة، عدم شراء الخبز المعروض على الأرصفة، توعية الخبازين بضرورة تغيير طريقة الصنع، تجنب بيع أو شراء الخبز في أكياس بلاستيكية نهائيا، حسب التعليمة الوزارية رقم 851 ـ 26 نوفمبر 2019.