الصالون الدولي للأناقة في طبعته الأولى

استقطب اهتمام 80 بالمائة من النساء الباحثات عن الجمال

استقطب اهتمام 80 بالمائة من النساء الباحثات عن الجمال
  • القراءات: 951
 رشيدة بلال رشيدة بلال

استقطب الصالون الدولي للأناقة الذي أسدل عليه الستار بحر هذا الأسبوع بقصر المعارض في طبعته الأولى، اهتمام الكثير من الباحثات عن الجمال، حيث أبدع العارضون المحترفون في تعريف الوافدات عن آخر صيحات التجميل والعناية بالبشرة وكل ما يخص جمال الشعر ونعومته.  وحسب منظمة الصالون، السيدة سلمى بويعقوب، مديرة نادي الحلاقات المحترفات، "فإن الصالون جاء لتقريب محترفي الأناقة والتجميل من المستهلك وهي طبعا المرأة بلا منازع خاصة وأن سوق التجميل والأناقة يسوده نوع من الفوضى.

وحسب السيدة سلمى، فإن المرأة الجزائرية اليوم لا تثق في كل ما يجري العمل به سواء في صالونات التجميل أو على مستوى مراكز العناية بالبشرة والأناقة على كثرتها، من أجل ذلك ارتأينا ـ تقول ـ "من خلال هذا الصالون تعريف المرأة بكل ما يساعدها على اكتشاف الأفضل وتمكينها من سهولة الاختيار وذلك عن طريق الاحتكاك بالمحترفين الذين تم اختيارهم بعناية للمشاركة بالمعرض والذين قدر عددهم بـ"40" محترفة، مشيرة إلى أن الغرض من الصالون ليس البيع أوالترويج لمنتج معين وإنما إظهار الفرق بين المسوق لمواد التجميل والمحترف الذي يمارس عمله بكل مهنية في سبيل إرضاء الباحثات على الجمال، كما يعتبر فرصة لتبادل التجارب بين المحترفين لا سيما أن المعرض استضاف بعض المحترفين العرب على غرار تونس. 

وحول الوافدات على الصالون، "أكدت المتحدثة بأن الصالون، وفي طبعته الأولى استقطب اهتمام أعداد كبيرة من النسوة من مختلف الشرائح العمرية، ويمكن القول إن 80 بالمائة من نساء الجزائر زرن هذا المعرض،  مشيرة إلى أنهن اعتبرن الصالون فرصة لاكتشاف الجديد في عالم العناية بالبشرة والشعر وكل ما يخص التجميل، فيما اعتبرت أخريات الفرصة سانحة لطرح الاستفسارات وتعلم بعض التقنيات من خلال الاحتكاك بالمحترفين، بينما استغلت أخريات من المقبلات على الزواج المناسبة من أجل الحصول على أرقام هواتف المحترفين وحجز مواعيد للتجميل، كما ارتأت أخريات الحصول على معلومات حول بعض المعاهد المشاركة لتعلم التجميل على أصوله على أيدي مختصين.

المرأة تخصص جزءا معتبرا من ميزانيتها لأناقتها

لدى تجول "المساء" بأرجاء الصالون، وقفنا على الشغف الكبير للنسوة حول كل ما هو تجميل، حيث كانت كل أجنحة المحترفين المشاركين مكتظة بالنسوة ما يعني أن المرأة الجزائرية أصبحت تخصص جزءا معتبرا من ميزانيتها لتكون أنيقة وجذّابة خاصة وأن التجميل لم يعد يقتصر على وضع بعض المساحيق فقط، بل يتعداه إلى التعرف على نوعية البشرة والكريمات المناسبة ونوع الصبغات والقصات الملائمة لكل مناسبة. وحسب حياة بورزينة، حلاقة محترفة خبرتها المهنية تزيد على 18 سنة في مجال العناية بجمال المرأة، ومن خلال مشاركتها في الصالون تقول "تمكنت من التقرب من النسوة واطلاعهن على آخر التقنيات المعتمدة في العناية بالبشرة وتعليمهن أيضا بعض التقنيات التي تمكنهن من الاهتمام بجمالهن بالمنازل،  مشيرة إلى أن أكثر ما أعجبها في الصالون هو الحضور المكثف للنساء ما يعني أن المرأة تولي أهمية كبيرة لجمالها وتحاول من خلال احتكاكها بنا كمحترفين أخذ أكبر قدر من المعلومات حول كل ما يخص العناية بجمالها.

من جهتها، قالت جويدة آيت شافع موجه طبي إن مشاركتها بالمعرض كانت من أجل الكشف عن منتج جديد لمواجهة تساقط الشعر، وبحكم أن المرأة وحتى الرجل على حد السواء أصبحا يوليان أهمية كبيرة للشعر خاصة أنه يعتبر عنوان الأناقة، تقرب منا عدد كبير من النسوة وحتى الرجال لطلب النصيحة لمواجهة مختلف مشاكل الشعر، مشيرة إلى أن ما تبين لها من خلال الصالون أن الإقبال كان كبيرا بالتحديد على كل المواد التجميلية بالمقارنة مع المواد الصيدلانية، ما يعني أنهم لا يزالون يجهلون أهمية اقتناء بعض المنتجات التجميلية بخواص طبية علاجية رغم أنها تساعدهم على إظهار أناقتهم وجمالهم.

بينما اعتبرت السيدة أمينة عمران، مساعد تجارية لمخبر مختص في المواد التجميلية أن فكرة الصالون تستحق التثمين لأنها مكنت المعاهد ومدارس التكوين من تبادل الخبرات والتجارب ومن خلال الصالون أيضا اطلعت على بعض التقنيات الجديدة في مجال التجميل والحلاقة، في حين سمح الصالون ـ تضيف ـ  للمستهلك وتحديدا النساء اللواتي فقدن الثقة في ما يباع بالأسواق، الاحتكاك بالمختصين وأخذ المعلومة من لسان الخبراء.