مركز معالجة الإدمان على المخدرات بالشراقة

استقبال أكثر من 700 حالة كل سنة

استقبال أكثر من 700 حالة كل سنة
  • القراءات: 2295
❊ ق. م ❊ ق. م

يستقبل المركز «الوسيط» لعلاج الإدمان التابع للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة «محفوظ بوسبسي» بالشراقة، منذ نشأته سنة 2014، أزيد من 700 حالة إدمان على مختلف المخدرات كل سنة، أي بمعدل 12 حالة جديدة كل أسبوع، حسبما أكد رئيس مصلحة الإدمان البرفيسور عبد الرحمان بلعيد، قائلا إن عدد المدمنين على مختلف المخدرات في تزايد مستمر على مستوى المركز؛ بمعدل 700 حالة كل سنة، منهم 50 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة.

 

أكد البروفيسور أن المدمنين على المخدرات أصبحوا يقعون في هذا المستنقع في «سن مبكرة»؛ أي من سن 13، مضيفا أن المواد التي ينجم عنها الإدمان الأكثر رواجا بين  أوساط الشباب هي «تدخين السجائر، تليها تعاطي الحبوب المهلوسة، ثم المخدرات الصلبة، وعلى رأسها الهيرويين والسوبتاكس، ثم شرب الخمر».

وأبرزت المكلفة بمصلحة الإدمان بالمركز الطبيبة النفسانية كحيل، أن الهدف الأساس الذي يصبو إليه هذا المركز الوسيط لعلاج الإدمان، هو توفير مساعدة اجتماعية ونفسية للمريض حتى يتمكن من مواجهة مشاكله بدون  الغوص في مستنقع المخدرات، موضحة أن الإدمان على المخدرات عبارة عن «مرض مزمن» عويص، يستدعي المتابعة المستمرة من طرف متخصصين يتمتعون بتكوين مستمر في مجال التعامل مع المدمنين.

ولمرافقة أكثر فعالية لفائدة المدمنين الذين استفادوا من العلاج حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع، دعا البروفيسور بلعيد إلى «إنشاء شبكة تضم كل الفاعلين في مجال مكافحة الإدمان، وعلى رأسهم الجمعيات التي تقوم بمختلف النشاطات (في مجالات الثقافة والتكوين المهني وغيرهما من النشاطات) للتكفل بالمدمن بعد إتمام علاجه؛ من خلال نشاطات مختلفة كالرياضة والعمل التطوعي حتى يتم إدماجه من جديد في المجتمع». واعتبر أن علاج المدمن لن يكون ناجعا إلا إذا قامت الجمعيات بدورها، بهدف إعادة إدماجه في المجتمع، مؤكدا أن المركز لم تتقدم إليه إلى حد اليوم أي جمعية للتعاون معه من أجل إعادة إدماج المدمنين». ودعا في نفس الإطار مختلف الجمعيات إلى التقرب من مركز معالجة الإدمان بالشراقة من أجل التعاون والمساهمة في إعادة إدماج المدمنين، مؤكدا أن أبواب المركز مفتوحة أمامهم.

وقال المدير العام للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة «محفوظ بوسبسي»، السيد محمد  قندوز، إن التكفل الناجع بالمدمن يتطلب تكوينا متخصصا لكل العاملين في هذا المجال، لمعرفة كيفية التعامل مع المدمن (لاسيما إذا كان عنيفا). ولفت إلى أن الأطباء المختصين يقومون حاليا بتكوين في هذا المجال بوسائلهم الخاصة، داعيا القطاع المعني إلى إعطاء منح بالخارج لفائدة العاملين في مجال  الإدمان؛ حتى يتمكنوا من الاستفادة من تجارب الدول الضالعة في هذا المجال.  أما بخصوص المشاكل التي يعاني منها المركز الوسيط لمعالجة الإدماج فيأتي على رأسها مشكل الأمن؛ حيث يستقبل أحيانا بعض الحالات العنيفة. ودعا السيد قندوز،  في هذا الإطار، إلى» إفادة المركز بشرطي حتى يضمن أمن الأطباء وكل العاملين». وقال إن المركز يتوفر على أعوان أمن، غير أن ذلك لا يكفي لضمان أمن وسلامة  العاملين؛ إذ لا بد من تنصيب شرطي يلبس البذلة على مستوى المركز. ومن بين المشاكل كذلك - كما قال البرفيسور بلعيد - مشكلة الوصفة الطبية التي يحررها الطبيب المختص؛ حيث «يحدث في بعض الحالات أن الصيدلي يرفض بيع هذا الدواء للمريض على أساس أن هذا الدواء عبارة عن مخدرات».