يأتون من ولايتي غرداية وتيارت

استقبال 660 طفلا بإقامات تضامنية في تيزي وزو

استقبال 660 طفلا بإقامات تضامنية في تيزي وزو
  • القراءات: 926
 س/زميحي س/زميحي
 كشف السيد حاج بوشوشة ، مدير النشاط الاجتماعي لتيزي وزو لـ"المساء" عن افتتاح إقامات تضامنية بكل من المنطقة الساحلية أزفون وقرية بوخلفة ببلدية تيزي وزو لاستقبال الأطفال المتمدرسين التابعين لولايات أخرى من الوطن، موضحا أن هذه الإقامات عبارة عن مخيمات صيفية ستستقبل خلال الفترة الممتدة ما بين 20 جويلية و15 أوت من السنة الجارية 660 طفلا من أبناء الجنوب والهضاب العليا.

أوضح السيد بوشوشة أن الوزارة الوصية سطرت برنامجا وطنيا يضمن فتح إقامات تضامنية عبر ولايات الوطن، ستسمح لأبناء مناطق الشمال اكتشاف صحراء الجزائر وولايات أخرى، وكذلك الحال بالنسبة لأبناء مناطق الهضاب العليا والجنوب حيث سيتمكنون من اكتشاف المناطق الشمالية والاطلاع على ما تحويه من مناظر طبيعية وشواطئ ومواقع أثرية وغابات وغيرها من المناطق التي أدرجت ضمن برنامج الرحلات المسطر لفائدة الأطفال، مضيفا أن الفئة المعنية بهذه الاقامات التضامنية تتراوح  بين 8 و 13 سنة.

وذكر مدير النشاط الاجتماعي لتيزي وزو، أنه ولضمان حسن سير العملية التضامنية والتكفل بالأطفال من حيث توفير المأكل، المشرب، التنقل، التأطير وكذا الملابس وحاجياتهم المختلفة طيلة فترة تواجدهم بالاقامات التضامنية، رصدت الوزارة الوصية ميزانية قدرها 14 مليون دج لتغطية مصاريف وتكاليف مدة إقامة الضيوف الصغار بين أحضان جرجرة، مشيرا إلى أن العملية تدخل في إطار برنامج بيداغوجي ثقافي ورياضي، الذي سطر بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة والثقافة، وهذا لضمان قضاء الأطفال فترة من الراحة بعد سنة من الدراسة، كما أنها فرصة تؤهلهم للدخول الاجتماعي المقبل ليكونوا مستعدين لبداية عام دراسي جديد بمعنويات مرتفعة حاملين معهم ذكريات جميلة.

660 ضيفا بتيزي وزو في الصائفة المقبلة

وأشار إلى أن الاقامات التضامنية ستفتح أبوابها لاستقبال 660 طفلا بكل من مدينة أزفون، حيث تم تهيئة مركز استقبال على مستوى مدرسة ابتدائية وتم تسخير كل الإمكانيات لتوفير ظروف جيدة لاستقبال أبناء ولايتي غرادية وتيارت، موضحا أن المركز يستقبل أطفالا على شكل أفواج موزعين على دورات، حيث تصل قدرة استيعابه إلى 160 طفلا بمعدل 80 طفلا في كل دورة. وقد سطرت مديرية النشاط الاجتماعي لتيزي وزو برنامجا متنوعا يضم عدة نشاطات ثقافية، فنية وترفيهية تسمح لضيوف جرجرة بقضاء وقت ممتع بين أحضان البحر والجبال المكسوة بالاخضرار والأشجار المتنوعة والجميلة.

كما سخرت المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي، مركز بوخلفة الذي تقدر قدرة استيعابه 500 طفل بمعدل 250 طفل لكل دورة، لاستقبال مجموعة من الأطفال في دورتين، موضحا أنه حتى الجمعيات الناشطة بالولايتين المعنيتين بالرحلة إلى تيزي وزو مدعوة لمرافقة الأطفال، إلى جانب مديرية النشاط الاجتماعي وهذا ما من شأنه أن يضمن تأطير أكثر فعالية والسير الحسن للعملية، إضافة إلى أن هذا الإجراء سيعزز ويضمن تأمينا إضافيا، خاصة خلال تنقل الأطفال من موقع إلى آخر.

 وأوضح السيد حاج بوشوشة أن تغير الاسم من مخيم صيفي إلى إقامات تضامنية، راجع إلى توسيع هدف العملية نظرا للشريحة المستهدفة والمستفيدة من هذه الرحلات، حيث هناك أطفال عاشوا حالات صدمة، الآلام، معاناة وغيرها... وهذه الاقامات تضمن إلى جانب الترفيه، تكفلا نفسيا اجتماعيا، على اعتبار أنها ذات طابع اجتماعي بيداغوجي ونفسي.

وأوضح في ذات السياق أنه، ولتحقيق الهدف المسطر، سيسهر نحو 60 مؤطرا لكل فوج، يوجد من بينهم مربي، طبيب، أخصائي نفسي وغيرهم، على متابعة مرافقة الأطفال طلية فترة إقامتهم بالولاية والتي ينتظر أن تكون مريحة ومسلية، لاسيما وأن الأطفال سيحظون بخرجات إلى البحر و إلى الغابات منها غابة اعكوران للاستمتاع بالجمال والهواء النقي، والينابيع الطبيعية والقردة التي يزيد ظهورها بهجة وانشراحا، مع أخذ صور تذكارية، إضافة إلى زيارة المواقع الأثرية وميناء تيقزيرت، وتنظيم نشاطات ومسابقات رياضية وثقافية وترفيهية، المسطرة ضمن البرنامج الذي من شأنه أن تزيل تعب الأطفال وينسيهم أحزانهم وآلامهم بالنسبة للحالات التي عانت من الصدمة ومشاكل عائلية وهذا ليعودون إلى ولايتهم بنفس جيدة ورؤية مختلفة.