لتجنّب خلق انقطاع وتوتر للمتمدرسين

استغلال المرحلة الاستثنائية وتخصيص وقت للمراجعة

استغلال المرحلة الاستثنائية وتخصيص وقت للمراجعة
  • القراءات: 1891
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

نصح أستاذ التاريخ عبد الرزاق قندوز جميع الطلبة والمتمدرسين في مختلف المستويات الدراسية، بضرورة استغلال فترة الحجر الصحي للمراجعة، وعدم اعتبار هذه المرحلة عطلة استثنائية، داعيا إلى استغلال هذه الفرصة لإعادة النظر في كل الدروس السابقة، ولم لا محاولة دراسة المواضيع التي لم يتطرق لها الأستاذ بعد، داعيا الأولياء إلى المساهمة في ذلك، لا سيما الذين لديهم أطفال في المستويات الابتدائية؛ بتحفيزهم وتشجيعهم على المراجعة.

في الوقت الذي فرضت مدن عدة إجراءات تقيّد حركة السكان بفرض حجر صحي، بات من الضروري التفكير خارج المألوف في كيفية قضاء الوقت في ظل انتشار فيروس كورونا. وضمن تلك الإجراءات إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية؛ الأمر الذي جعل البعض يعتقدون أنهم مستفيدون من عطلة استثنائية، تسمح لهم بالراحة والمتعة واستغلال فائض الوقت في النوم أو اللعب أو غير ذلك؛ ما جعلهم يتناسون طيلة تلك الفترة دروسهم، وأهمية مراجعتها، ومواصلة دراستهم بالشكل العادي داخل المنزل.

وفي هذا الصدد حدثنا قندوز، أستاذ مادة التاريخ في التعليم الثانوي، قائلا: "إن بعض الدول طبقت إجراءات خاصة بالمؤسسات التعليمية، متمثلة في مواصلة الدراسة عن بعد بالرغم من الحجر الصحي داخل البيوت، وهذا بمتابعة، يوميا، الدروس عبر مواقع خاصة تابعة لكل مؤسسة؛ لتجنّب الانقطاع عن الدروس إلى حين رفع الحجر والالتحاق مجددا بالمدارس. وقال المتحدث إن المدارس الجزائرية لا تحوز على مواقع إلكترونية خاصة بها؛ ما دفع بالوصاية إلى تقديم تاريخ العطلة بدون معرفة ما إذا سيتم تمديد فترة الحجز بعد انقضاء الفترة أم لا، وهذا مرتبط بمدى التحكم في الوباء واحتواء عدد المصابين. و«متابعة المراجعة رغم كل ذلك أمر ضروري"، يضيف الأستاذ، "على الأقل بمراجعة ما تم دراسته قبل العطلة؛ تحضيرا للامتحانات، حتى لا تتراكم الدروس بعد استئناف الدراسة ورفع الحجر". وأشار إلى أن استغلال وقت الفراغ في تخصيص ساعتين أو ثلاثة على الأقل في اليوم الواحد، كفيل بتنشيط الذهن، وتفادي إدخاله في حالة من الخمول بسبب عدم الدراسة. كما أوضح قندوز أن على الأولياء مسؤولية حث أطفالهم على القيام بذلك؛ فالطفل في مرحلتي الابتدائي والمتوسط خاصة والثانوي بدرجة أقل، لا يدرك أهمية ذلك؛ ما يستدعي تدخّل الأولياء للمساعدة على الدراسة ومراجعة كل ما تم دراسته قبل الدخول في هذه المرحلة التي لا نعرف مصيرها بعد، مشيرا إلى أن من المهم أيضا تحديد جدول أعمال للأطفال، لا بد من احترامه؛ بتقسيم ذلك الفائض في الوقت بين المراجعة واللعب، أو القيام بأنشطة أخرى مفيدة للطفل، تجمع بين المتعة والتعلم.

وفي الأخير، وجّه المتحدث نصائح خاصة بطلبة أقسام الامتحانات النهائية، لحثهم على ضرورة استغلال هذه الفترة بعدم الخروج من البيت وعدم وجود أنشطة أخرى تلهيهم عن الدراسة، بالتركيز أكثر على المراجعة وحفظ الدروس السابقة، والتواصل مع أساتذتهم إذا أمكن الأمر، للاستفسار أو طلب نصيحة وتوجيهات عن طرق المراجعة.