أفاد عضو المجتمع المدني لبلدتي عمال وبني عمران، بالجنوب الغربي لولاية بومرداس، بأن العديد من فلاحي المنطقة استغلوا فترة الحجر الصحي للاعتناء بأشجار الزيتون، موضحا في اتصال بـ ”المساء”، أن العملية تخص التنقية الواسعة للمساحات وحواف الأشجار من الأحراش، تفاديا لحرائق الغابات. تأتي هذه العملية، حسب نفس المصدر، بعد الفراغ من عملية التقليم التي سمحت، حسبه، بتهيئة قرابة 3 آلاف شجرة زيتون بقرى اذباغن، الشرفة، إصوحان، أيت عطو، جراح، اغزري أفاون وتالة امشماشن وغيرها من القرى، فيما تتواصل العملية مستمرة، في وقت حلت بالمنطقة لجنة تقنية تابعة لمصالح الأشغال العمومية بمقاطعة الثنية، تحسبا لإطلاق أشغال تزفيت المسالك الريفية التي تم فتحها خلال 2019، وأخرى، وهو ما يزيد في عزيمة الفلاحين لخدمة أراضيهم.

علما أن الفلاحة العائلية عادت لتنتعش في السنوات الأخيرة، مع عودة السكان لأراضيهم إثر استتباب الأمن، وهو ما يسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات الفلاحية الطبيعية، وكذا اللحوم البيضاء. في حين يناشد المتصل مصالح الغابات لبومرداس، بإعادة النظر في مساحات أشجار الزيتون من نوع الحشاد المترامية في المناطق الجبلية بجل الولاية، مقترحا إعطاء بعضا منها في سياق الاستثمار للشباب الراغب في خدمة هذه المساحات، وتحويل أشجار الزيتون الحشاد إلى أشجار زيتون الشملال المنتج الجيد لزيت الزيتون. ناهيك عن تسهيل أمر حصول صغار الفلاحين على عتاد الحرث المسمى محراث ذي سلاسل، في إطار دعم تشغيل الشباب، بهدف تقوية الفلاحة الجبلية من جهة، ودعم الاقتصاد الوطني بمحاربة البطالة، من جهة أخرى.