اضطراب التوحد

استحداث آليات لتوفير جلسات التأهيل عن بعد

استحداث آليات لتوفير جلسات التأهيل عن بعد
  • القراءات: 624
(و.أ) (و.أ)

أكد أطباء ومختصون في اضطراب التوحد شاركوا في سلسلة الندوات الوطنية التي نُظمت عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكدوا على ضرورة استحداث آليات لضمان توفير جلسات تأهيل الأطفال المصابين باضطراب التوحد، عن بعد، حسبما جاء في بيان صدر عن جمعية التوحد بولاية البليدة، منظمة هذه اللقاءات.

ويرى المشاركون في سلسلة هذه الندوات الوطنية، أن الأطفال المصابين باضطراب التوحد هم من بين الفئات الأكثر تضررا طيلة فترة الحجر الصحي المفروض جراء تفشي فيروس "كوفيد-19"؛ نتيجة انقطاعهم عن جلسات التأهيل التي توفرها جمعيات ومراكز ومدارس متخصصة، وما قابله من انعدام مخطط ووسائل تقنية بديلة لمواصلة عملية التأهيل عن بعد.

وبهدف تفادي مثل هذه الوضعية مستقبلا في حال تسجيل أي أزمات مماثلة، شدد المختصون على أهمية التفكير في استحداث آليات لضمان توفير جلسات التأهيل عن بعد بنفس الطريقة والجودة التي توفرها المدارس والمراكز المتخصصة.

ووفقا لما جاء في ذات البيان، فقد حاولت العديد من الجمعيات طيلة فترة الحجر الصحي، متابعة عملية التأهيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه المبادرة لم يُكتب لها النجاح لعدم امتلاك جل العائلات الوسائل اللازمة؛من أجهزة كمبيوتر والربط بشبكة الأنترنت، فضلا عن عدم جاهزية أغلب المراكز والجمعيات لمتابعة تأهيل الأطفال عن بعد.

وبهدف بحث ومناقشة وضعية هؤلاء الأطفال وذويهم خلال فترة الحجر الصحي، تم تنظيم سلسلة من الندوات الوطنية عبر سلسلة التحاضر عن بعد، تطرقت لموضوع انعكاسات الحجر الصحي على الطفل التوحدي وأسرته، والتي عرفت مشاركة متدخلين ممثلين لعدة جمعيات ولائية، على غرار الشلف والبليدة وسعيدة وتلمسان والمدية، وكذا مختصين من خارج الوطن كالسعودية وكندا. وخلصت هذه الندوات إلى جملة من التوصيات التي من شأنها تشكيل خريطة مستقبلية للتكفل الأمثل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد، أبرزها مباشرة إجراءات تأسيس هيئة وطنية للتوحد، والتفكير في تكييف عمل الجمعيات والمراكز مع حالات الطوارئ مستقبلا، والاعتماد على التأهيل الافتراضي كحل يُعتمد عليه على المدى البعيد، وضمان المرافقة النفسية والاجتماعية لأوليائهم.