اعتبر الدكتور عيساني محمد طاهر، طبيب أناتوموباثولوجي في سكيكدة، وعضو الهيئة الوطنية للأطباء ورئيس اللجنة الإقليمية لأخلاقيات مهنة الطب، لمنطقة عنابة، أن التدخل الجراحي الوقائي من خلال استئصال المبيض وقائيا للمرضى الذين يعانون من خطر وراثي مثبت أو عرضي للإصابة بسرطان المبيض، هو الحل الأمثل لمواجهة التصاعد القلق للحالات المتزايدة للسرطانات الوراثية وسرطان المبيض المكتشفة في مراحلها المتقدمة في الجزائر.

وأشار الدكتور عيساني محمد الظاهر، خلال حديث خص به "المساء"، إلى أن الدراسات الطبية الموثوقة والمبنية على الأبحاث الطبية الحديثة، كشفت عن وجود تشوهات محددة، مثل "تشوه الطبقة الظهارية للمبيض"، فعالية استئصال المبيض وقائيًا، داعيا في ذات السياق السلطات الصحية الوطنية، والجمعيات العلمية، والهيئة الوطنية للأطباء، التدخل الجراحي الوقائي من خلال استئصال هذا الأخير.

قال الدكتور عيساني، بأنه وأمام هذه الوضعية المقلقة، بات من الضروري، التحرك بسرعة من أجل تطبيق ذلك التدبير الوقائي الجذري للمريضات الظاهر لهن الصحة، لكنهن عرضة لتطور هذا المرض المدمر، مشددا على أهمية إدماج ذلك الخيار المثبت للوقاية في الممارسات الطبية الوطنية، لحماية صحة النساء ذوات الخطر العالي، مع اتخاذ إجراءات فورية وتطبيقية بالتعاون مع الجمعيات العلمية، بما في ذلك جمعية طب النساء وجمعية طب الأورام، وكذلك الهيئة الوطنية للأطباء الجزائريين معًا، عند تعزيز استئصال المبيض وقائيًا، كأداة أساسية في مكافحة السرطانات الوراثية وسرطان المبيض في المراحل المتقدمة، معتبرا أن الحياة وصحة مواطناتنا في خطر، ومن واجبنا العمل بجدية ومسؤولية لمنع انتشار هذا المرض القاتل الذي يمكن تفاديه عادة.