تعرف أسواق الملابس بمدينة سكيكدة خلال الأيام الأخيرة، ازدحاما كبيرا من قبل العائلات من أجل اقتناء ملابس الدخول المدرسي لأبنائهم، بما فيها المآزر وبعض الأدوات المدرسية كالمحافظ والحقائب، بما يتناسب والميزانية المتبقية التي صرف معظمها خلال عيد الأضحى وحفلات الأفراح والمناسبات التي تزامنت والعطلة الصيفية. حسبما وقفت عليه ”المساء” على مستوى أهم نقاط البيع بوسط المدينة،  فإنّ أغلب الأسعار المعروضة مرتفعة مقارنة مع نوعيتها، ومن ثمة فهي ليست في متناول كل العائلات، مما أدخل العديد من الأسر السكيكدية من ذوي الدخل البسيط في حيرة من أمرهم، أمام مطالب الأبناء الملحة لاقتناء الجديد، حتى وإن غلا سعره.

بعض الأولياء ممن تحدثنا معهم، عبروا عن أنهم لم يعد بمقدورهم تلبية مطالب أبنائهم دفعة واحدة أمام لهيب الأسعار، فتكلفة كسوة كاملة لطفل يتراوح عمره بين 12 و14 سنة تصل إلى أكثر من 8 آلاف دينار، إلى جانب إجماعهم على الارتفاع الفاحش في الأسعار، فإنهم عبروا صراحة عن حيرتهم في كيفية تلبية مطالب أبنائهم خلال الدخول المدرسي الحالي، خاصة أنه يتطلب مصاريف كثيرة أخرى، ناهيك عن المصاريف الأخرى المخصصة لاقتناء الكتب والأدوات المدرسية.

للعلم، تتراوح أسعار الكتب المدرسية للسنة الدراسية الحالية بين 815 دج إلى 2320 دج بالنسبة لكتب الطور الأول، ومن 2475.48 دج إلى 2305 دج بالنسبة للطور الثاني، فيما تتراوح أسعار كتب الطور الثانوي بين 70 دج إلى 290 دج.