برنامج لتعزيز المواطنة

ابتكار من بسكرة في أولمبياد ورقلة

ابتكار من بسكرة في أولمبياد ورقلة
  • القراءات: 804
ورقلة: حنان. س ورقلة: حنان. س
حملت الطبعة الأولى لأولمبياد نشاطات الشباب الذي احتضنته ولاية ورقلة في طبعتها الأولى، شعار "المواطنة أساس نشاطنا والشباب كنز وطننا". وتبعا لهذا الشعار عمل الشاب عدنان فرحي المشارك من ولاية بسكرة، على تعريف أقرانه وغيره بأسس المواطنة عن طريق ابتكار برنامج عمل للحواسيب، يعرّف بالمواطنة ورموزها من وجوه الثورة التحريرية، ومحطاتها الكثيرة بالتعريف والشهادات الحية وحتى الأغاني الثورية، التي تبث الحماس في نفوس مُستمعيها...
أطلق عدنان، وهو في الـ15 من عمره، تسمية "موطني" على البرنامج الذي ابتكره ضمن برمجيات الإعلام الآلي، ويعرّفه لنا على هامش حفل اختتام الأولمبياد بالمركّب الرياضي الجامعي لمدينة ورڤلة، فيقول إنه برنامج يعطي معلومات مفصلة حول تاريخ الجزائر وكل المحطات التاريخية للثورة التحريرية، مع تخصيص المحور الأخير لأسئلة عامة حول البرنامج لاختبار مدى اطلاع وفهم المتصفح للبرنامج.
ويشرح المبتكر الشاب هذا البرنامج فيوضح إنه مقسم على 4 محاور؛ الأول يخدم شعار الأولمبياد: "المواطنة أساس نشاطنا، والشباب كنز وطننا". وقال إنه اختار المواطنة موضوعا لابتكاره؛ لأنه أراد لمشاركته أن تكون ضمن الهدف الذي رفعته الطبعة الأولى لأولمبياد نشاطات الشباب، حيث يتحدث حول رموز ومكونات المواطنة، وفيه عدة مواضيع حول تاريخ الجزائر، وأهم شهداء الثورة التحريرية، إضافة إلى معلومات عن الثورة والاستقلال والشهداء. وقد استعان الشاب في إعداد هذا المحور تحديدا، بالكثير من الكتب التاريخية. أما المحور الثاني فاستعان خلاله ببعض لقطات أفلام تاريخية معروفة.
وفي هذا الإطار، فإن المتصفح لهذا المحور سيجد شهادات حية لمجاهدين يتحدثون عن أحداث تاريخية مشهودة، سواء شاركوا فيها أو عايشوها، ومن ذلك أحداث 8 ماي الشهيرة.
المحور الثالث مخصَّص لمجموعة من الأناشيد الوطنية، وكل نشيد مُدوَّن كتابيا وتغنّيه مجموعات صوتية، قال الفتى إنه شخصيا من محبي هذه الأناشيد التي تغرس في الذات حب الوطن بطريقة جميلة.
وفضّل المبتكر أن يجعل آخر محور خاصا بالمسابقة على شكل "كويز"، بمعنى أسئلة عن المحاور السابقة، لاختبار مدى متابعة المتصفح لهذا البرنامج.
عدنان فرحي طالب في الأولى ثانوي بثانوية محمد بلونار برأس القرية ببلدية بسكرة، يقول عن نفسه إنه محب للإعلام الآلي وكل ما يتصل به، ولعل هذا الذي جعله يختار تطوير برنامج للإعلام الآلي ليشارك به ضمن فعاليات أولمبياد نشاطات الشباب، التي يقول عنها إنها تجربة رائعة، مكنته من تبادل المعرفة والخبرات مع شباب مثله من ولايات أخرى، وربط صداقات معهم للتبادل المعرفي وغيره. وقال هو الآخر إنه خرّيج المدرسة الجزائرية التي تعلّم بفضلها كل ما ألّم به، مع طموح جامح في النجاح والوصول إلى الجامعة للتخصص في البرمجة في الإعلام الآلي.
وفي الأخير يوجّه الشاب نداء إلى أقرانه وغيرهم من الشباب، بالوثوق في قدراتهم المعرفية، "وما التعثر إلا محطة يمكن للفرد أن يتخطاها بالإرادة والإصرار على النجاح"؛ داعيا: "يا شباب، اِبحثوا عما يسلّيكم في دور الشباب وتعلّموا من غيركم، واهتموا بالإعلام الآلي؛ لأنه عصب الحياة العلمية والمعرفية، ولا تستمعوا لمن يقول لكم: "اللي قرا قرا بكري"؛ لأن العلم ليس مربوطا لا بزمان ولا بمكان".