أنشأت مركزا للتسلية والترفيه بالبليدة

إيمان شاطر تناشد دعم مشروعها وتطويره

إيمان شاطر تناشد دعم مشروعها وتطويره
الشابة إيمان شاطر
  • القراءات: 985
رشيدة بلال رشيدة بلال

انطلقت الشابة إيمان شاطر ابنة مدينة الورود، في تجسيد مشروعها من النقص الكبير المسجّل بولاية البليدة، فيما يخصّ الفضاءات الترفيهية الموجّهة للأطفال، حيث اختارت توجيه مشروعها لفائدة الأطفال، بالتأسيس لمركز ترفيهي تربوي نموذجي ينعش الفعل الترفيهي بالولاية .. عن فكرة المشروع ومراحل تجسيده وأيضا العراقيل التي واجهتها كمستثمرة، اقتحمت عالم المقاولاتية وتكفّلت بتسيير مرفق ترفيهي، كان هذا اللقاء .

بداية حدثينا عن مشروعك المتمثل في إنشاء مركز للتسلية والترفيه؟

التأسيس لمؤسّسة مصغّرة تشرف على تسيير مركز للتسلية، جاء من تخصّصي العلمي، فأنا خريجة جامعة البليدة “2” تخصّص علم النفس، العمل والتنظيم وطالبة دكتوراه سنة ثالثة، وككلّ طالب متخرّج من الجامعة ينطلق مباشرة في رحلة البحث عن فرصة عمل، ولأنّني من اللواتي يؤمن بضرورة العمل بالتخصّص، اخترت أن أبحث عن طريقة أوظف من خلالها معارفي العلمية، فكانت فكرة مركز التسلية الذي انطلقت فيه بعد الوقوف على النقص الكبير المسجّل بالولاية في مجال المرافق المخصّصة للتسلية، ومن هنا تبلورت الفكرة وبدأت ابحث عن المراحل الأولى لتجسيد المشروع على أرض الواقع.

كيف كانت الانطلاقة ؟

كأيّ خريج جامعة لديه أفكار ولا يملك مصدرا للتمويل،  فكّرت في التوجّه إلى جهاز دعم وترقية المقاولاتية، حيث عرضت فكرة المشروع ولقيت الفكرة الترحيب، خاصة وأنّه يلبي احتياجا مجتمعيا من جهة، ومن جهة أخرى لأنّني كنت أريد أن أضفي على هذا المرفق الترفيهي، طابعا بيداغوجيا بحكم تخصّصي في المجال النفسي، يجعله مختلفا عن غير من المرافق، وبعد الحصول على قرض انطلقت في مشروعي سنة 2020 بعدها توقّفت بسبب أزمة كورونا وما ترتّب عنها من إجراءات الغلق، حيث تعطّل مشروعي، ومع هذا كنت مصرّة على مواصلة المشروع  وأعطيته نفسا جديدا وبحثت عن سبل تطويره وبفضل التكوين الذي تلقيته بجهاز التشغيل تمكّنت من التغلب على مختلف العراقيل، خاصة في المجال المالي والإداري واليوم ينعم أبناء البليدة باللعب في هذا الفضاء.

حدثينا عن العراقيل التي واجهتك لإنجاز هذ المشروع؟

العقبة الكبيرة التي واجهتني ولا أزال أتخبط فيها، هي مشكلة العقار الذي أقيم عليه مركز التسلية، حيث استأجرت العقار لتجسيد المشروع، لكن بعدها ظهرت بعض المشاكل الإدارية على العقار، الأمر الذي يهدّد مشروعي بالزوال، فضلا عن أنّ العقار غير كاف لاحتضان مشروعي الذي كنت أتمنى أن يكون تربويا أكثر منه ترفيهيا، وبالمناسبة أناشد السلطات الولائية أن تأخذ بعين الاعتبار مشروعي وتمكّنني من تمديد مدة الإيجار أو تساعدني في إطار تشجيع الاستثمار للحصول على بديل  يمكّنني من مواصلة العمل على المشروع بالولاية التي تفتقر لمثل هذه المشاريع الموجّهة للأطفال.

كيف كان تفاعل سكان البليدة مع هذا المرفق الترفيهي ؟

لقي مركز الترفيه والتسلية ببلدية أولاد يعيش بوسط البليدة،  ترحيبا كبيرا من الأولياء الذين عبّروا عن فرحتهم بمثل هذا المشروع، خاصة وأنّ أبناء البليدة لا يملكون مساحات للتسلية والترفيه، ولعلّ أكثر ما شدّ الأطفال إليه التعديلات التي أدرجتها حيث أدخلت ألعابا مختلفة به، الأمر الذي جعل الأطفال يجدون فيه ضالتهم.

رسالتك للراغبات في ولوج عالم المقاولاتية ؟

أنصح كلّ شاب أو شابة راغب في  إنشاء مؤسّسة مصغرة أن يدرس احتياج مجتمعه  أولا حتى يضمن  نجاحه، وحبذا لو تكون فكرة المشروع غير مستهلكة لضمان عدم وجود منافسة، الأمر الذي يجعل احتمال النجاح في المشروع كبيرا، أيتحلى بالكثير من الصبر، لن التصوّرات التي قد تبنى في المخيّلة للمشروع ليست دائما هي نفسها على أرض الواقع، وبالتالي لابدّ أن يكون قادرا على مواجهة كلّ العراقيل، خاصة الإدارية منها..إن كان يؤمن بفكرة المشروع .