يوم مفتوح حول الرياضات الميكانيكية بالبليدة

إنشاء مضامير للدراجات النارية يقلص الحوادث بنسبة 70٪

إنشاء مضامير للدراجات النارية يقلص الحوادث بنسبة 70٪
  • القراءات: 659
رشيدة بلال رشيدة بلال

استقطب اليوم التحسيسي المفتوح حول الرياضات الميكانيكية، الذي بادرت إلى تنظيمه رابطة البليدة للرياضات الميكانيكية، ونادي الأطلس البليدي  للرياضات الميكانيكية، عددا  كبيرا من الشباب من عشاق الدراجات النارية وسيارات السرعة، للاطلاع على نشاطات مختلف النوادي المشاركة، وكيفية الانخراط فيها والاستفادة من النصائح والتوجيهات المقدمة حول قواعد السلامة المرورية، الداعية إلى الالتزام بالسلوك الحسن واحترام القانون والابتعاد عن إيذاء النفس.

 

عرفت ساحة الحرية "باب السبت" بوسط مدينة الورود، توافد أعداد كبيرة من المواطنين خلال اليوم المفتوح حول الرياضات الميكانيكية، الذي تزامن وأول أيام العطلة الشتوية، حيث تردد الشباب، وحتى العائلات، على الأجنحة التي خصصت للتعريف بالنوادي الثمانية، المهتمة بتعليم قيادة الدراجات النارية، وكذا سيارات السباق لمحبي هذا النوع من الرياضات، فيما اختار البعض الآخر من الزوار، خاصة من فئة الأطفال، التقاط الصور مع مختلف  السيارات والدراجات النارية المخصصة للسباقات الطويلة.

أكد محمد أمين سيدي يخلف، رئيس نادي الدراجات النارية "بليدة رايدرز"، وعضو رابطة البليدة للرياضات الميكانيكية، في معرض حديثه مع "المساء"، أن الهدف من تنظيم اليوم المفتوح حول الرياضات الميكانيكية، هو إعادة إحياء أمجاد البليدة، في هذا النوع من الرياضات الذي تشتهر به، من جهة، والسعي لإعادة الاعتبار لهذا النوع من الرياضات الذي تراجع، بسبب غياب الاهتمام من السلطات، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لهذه الرياضة، التي تستقطب اهتمام عدد كبير من الشباب، سواء تعلق الأمر بالدراجات النارية أو السيارات الرياضية، مشيرا في السياق، إلى أن اليوم المفتوح أشرف على أجنحته رؤساء النوادي للتعريف بالمقصود بالرياضات الميكانيكية، وتقديم شروحات حول التكوينات المتاحة وحول قواعد السلامة المرورية، التي ينبغي أن يتم مراعاتها من طرف كل من يرغب في ممارسة مثل هذه الرياضات التي تتسم بالسرعة، سواء تعلق الأمر باللباس الخاص أو قواعد المرور أو في كيفية التحكم في السرعة.

من جهة أخرى، يؤكد المتحدث أن الدراجات النارية أو السيارات الرياضية، رياضة تحتاج إلى الانضباط والصرامة والتحلي بالسلوك الجيد، من خلال تجنب الخطر أو تعريض الغير للخطر، و«هي مفاهيم نحاول من خلال مثل هذه الأيام، توعية الشباب إليها، خاصة أن الأرقام تشير إلى ارتفاع حوادث المرور"، يضيف المتحدث، الذي أوضح أنه يتم تسجيل سنويا أكثر من 3 آلاف حادث، يذهب ضحيته  شباب، بسبب التهاون أو عدم التقيد بقواعد السلامة المرورية، فضلا عن غياب أماكن مخصصة لممارسة هذا النوع من الرياضات.

من جهته، أكد مالك فيصل، رئيس نادي الدراجات النارية لولاية البليدة، بأن "الرياضات الميكانيكية، تستقطب اهتمام أعداد كبيرة من الشباب، وفي المقابل نجد أن الفضاءات التي تخصص لممارسة هذا النوع من الرياضات غير موجودة في الجزائرو بالمقارنة مع بعض الدول العربية أو حتى دول الجوار"، مواصلا بقوله: "لذا ارتأينا من خلال اليوم المفتوح، لفت انتباه السلطات المعنية من أجل تخصيص أماكن لممارسة مثل هذا النوع من الرياضات، وتحديدا مضامير لممارسة رياضات السرعة، لاسيما أنها تعتبر ثاني أكبر الرياضات شعبية في العالم بعد كرة القدم، بالتالي كان من الضروري الاهتمام بها، يكفي فقط القول بأن تخصيص مضمار يحد من حوادث المرور بنسبة 70 بالمائة، لأنها تمكن الشباب المحب للسرعة من ممارستها في أماكنها المخصصة، ومنه تكون بمثابة متنفس للشباب".

إشراك الإسعافات الأولية في النوادي

من جهته، أوضح الهاشمي بالحسن، مكون في الإسعافات الأولية للجنة الولائية للهلال الأحمر بالبليدة، بأن مشاركتهم في اليوم المفتوح حول الرياضات الميكانيكية، يأتي من باب التأكيد على أهمية أن يكون لسائق الدراجة النارية أو السيارة الرياضية، ما يكفي من المكتسبات حول كل ما يتعلق بالإسعافات الأولية، خاصة أن مثل هذه الرياضات تكون فيها نسبة الخطر كبيرة، بالتالي فإن الهلال الأحمر لم يعد عمله محصورا في تقديم المساعدات  للمحتاجين، إنما يقوم أيضا بتقديم تكوينات في الإسعافات الأولية، مشيرا بالمناسبة، إلى أن تجربة القيام بتكوينات في مجال الإسعافات الأولية لفائدة النوادي الرياضية، لا تزال تجربة فتية، حيث كانت البداية مع فريق "بليدة رايدرز" كنادٍ، في انتظار أن يتم تعميمها على باقي النوادي الرياضية، خاصة أنها لعبت دورا مهما في رفع الوعي لدى محبي هذا النوع من الرياضات، إلى أهمية اكتساب مهارات تحميهم من الخطر عند وقوعه.

من جهة أخرى، أكد المتحدث، أن التكوينات التي يتم تقديمها تتمحور حول كيفية التدخل أو الإجراءات الواجب اتخاذها، قبل وصول أعوان الحماية المدنية، إذ يقول: "ومنها مثلا كيفية إيقاف النزيف أو التعامل مع الضحية عند فقدانه الوعي وانقطاع التنفس، وكيفية التعامل مع الكسور على مستوى الأعضاء العلوية أو السفلية، بالتالي هذه الإسعافات الأولية هي عمل استباقي، الهدف منه الإبقاء على الوظائف الحيوية إلى غاية وصول المصالح الصحية"، مشيرا بالمناسبة، إلى أن أبواب الهلال الأحمر مفتوحة لكل راغب في تعلم الإسعافات الأولية، التي أصبحت ضرورية حتى في المنازل، لحماية أفراد العائلة من مختلف الحوادث.