أكدت نوال شعوان، حرفية في الفسيفساء، على ضرورة إنشاء تعاونيات خاصة بالمنتسبين للمهن والحرف التقليدية عبر الوطن، من أجل تنظيم وترقية منتسبي القطاع، مشيرة إلى مبادرة عدد من الحرفيين، مؤخرا، لإنشاء وحدة إنتاجية، من شأنها النهوض بالنشاط الحرفي، داعية في تصريح خصت به "المساء"، إلى ضرورة تكثيف هذا النوع من التعاونيات، بهدف جمع المحترفين وتفعيل نشاطهم وتحديد المشاكل التي تعانون منها. في حديثها لجريدة "المساء"، قالت نوال شعوان، المختصة في حرفة الفسيفساء، بأن التعاونية التي أنشاها مجموعة من الحرفيين، تم في شأنها العمل حاليا على تحضير النصوص القانونية المنظمة والمنشئة لها، والتي تجمع المنتسبين لقطاع الصناعة التقليدية وفق النظرة الجديدة للقطاع، وذلك حسبها، "من أجل تحريره من العراقيل التي تعترضه، وبعث النشاط الحرفي الذي تأثر بشكل كبير بوباء "كورونا".

اعتبرت شعوان بأن هذه التعاونيات “بمثابة مكسب كبير للنهوض بالقطاع"، وحثت في هذا الشأن، المعنيين للانخراط في هذا المسعى الجديد، الذي يندرج في إطار مخطط عمل شامل بين الوزارة المعنية والحرفيين. مشيرة إلى أن النصوص الصادرة بخصوص إنشاء هذه التعاونيات، هي بمثابة "تثمين وترقية وتنظيم هذه المهنة من كل النواحي". وعن حرفتها قالت شعوان: "إن انضمامي إلى حرفة الفسيفساء، كان بعد زيارتي لمتحف جميلة، الذي يعد واحدا من أكبر المتاحف العالمية للفسيفساء، ووقوعي في عشق جمال هذا الفن، فبعد عمل سنوات في مجال آخر، انتقلت إلى عالم الفن من بابه الواسع، بعد التحاقي بإحدى المدارس المتخصصة، أين زاد تأثري بما لمسته من تنوع في هذا المجال، على غرار ما خلفته الحضارة البيزنطية.

تضيف الحرفية؛ حينها ولجت عالم الفسيفساء، وبدأت في تشكل لوحات بهذا الفن، انتقلت بعدها بسبب ضعف التسويق إلى ابتكار مجوهرات تحمل قطعا صغيرة من الفسيفساء، أثارت كثيرا اهتمام الفتيات من مختلف الفئات العمرية، وهو ما جعلني أركز على تلك القطع وأجعلها بمثابة بصمة خاصة لعملي، وأحرص على جعل كل قطعة فريدة لصاحبتها حتى تستمتع بجمالها لوحدها. قالت الحرفية، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم أكثر من ضرورة وبالغة الأهمية، من أجل تسويق منتجات الحرفيين الذين ليست لهم محلات، لعرض أعمالهم الفنية، وبذلك تكون صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الواجهة المثالية لعرض منتجات الحرفي، والتعامل مع الزبائن بكبسة زر واحدة".