بسبب درجات الحرارة القياسية
إنزال كبيرعلى شواطئ الشلف

- 1425

شهدت العديد من شواطئ الشلف، إنزالا بشريا كبيرا مع نهاية الأسبوع، هروبا من لفحات الشمس وارتفاع درجاتها، التي تميز هذه الأيام، حيث كانت وجهة جموع كبيرة من الناس نحو الشواطئ بحثا عن الراحة والاستجمام، ولو لسويعات من الزمن. انطلاقا من الشاطئ المركزي بتنس، كان الموعد إلى شواطئ بوشغال والدومية وبني حواء بالجهة الشرقية، وكذا شواطئ وادي القصب والداتي وعين حمادي والمرسى بالجهة الغربية.
تشكلت طوابير من السيارات والعربات المختلفة الأنواع، وحتى الدراجات النارية التي اصطفت على الشواطئ، لتصنع ديكورا مميزا، مع إنزال بشري باتجاه الأزرق الكبير، الذي احتضن هذا الجمع من البشر، وكل واحد من هؤلاء وجهته المفضلة... ضوضاء وأجواء مميزة تعرفها مثل هذه الفضاءات، خاصة هذه الأيام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فلا ملجأ لهؤلاء سوى التوجه إلى البحر، حاملين معهم مستلزماتهم لمثل هذه الرحلات، منها الغذاء والماء الصالح للشرب، تحت أعين المصالح الأمنية على مستوى الطرقات الولائية أو البلدية، لتنظيم وتسهيل حركة المرور، فيما يبقى دور أعوان الحماية المدنية الدائمين أو الموسمين في حراسة كل من يضع أقدامه على الشاطئ ومن مختلف الأعمار، سواء كان شيخا كبيرا أو طفلا صغيرا، وخاصة الشباب القادمين لقضاء ساعات في أجواء من المرح والتمتع بزرقة البحر.
هناك فئة أخرى من الشباب، اختارت المبيت، استعدادا لنهار ويوم جديد تشرق شمسه عليهم هناك، فيما يفضل البعض التخييم من خلال كراء المساكن، لقضاء عطلة صيفية رفقة العائلة، أما الذين لم يسعفهم الحظ في التوجه إلى البحر، فأكيد أنهم يفكرون في ذلك مستقبلا، ليبقى المبرد أو المكيف هو الحل الوحيد للبعض، من الذين لم يشدوا بعد الرحال إلى الشواطئ التي تبقى وبدون منازع هي الحل والقبلة المفضلة في مثل هذه الظروف الطبيعية، خاصة مع الارتفاع الكبير للحرارة التي تشهدها ولاية الشلف.