العائلات السكيكدية تستعد لاستقبال عيد الفطر

إنزال كبير بمحلات بيع مستلزمات الحلويات

إنزال كبير بمحلات بيع مستلزمات الحلويات
  • القراءات: 414
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تشهد محلات بيع مستلزمات تحضير الحلويات أياما قبل عيد الفطر المبارك، إنزالا من قبل الأسر السكيكدية، رغبة منهم في اقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات لتحضير أطباق حلويات العيد، التي ترتبط ارتباطا بعادات وتقاليد أهالي سكيكدة، حيث تبقى الرفيق الدائم في الأفراح والأعياد والمناسبات، لذا لا تخلو مائدة من موائد العائلات بسكيكدة من مختلف أطباق الحلويات التقليدية يتقدّمهم، "المقروط" الذي يعتبر ملك الحلويات الجزائرية.

كما لا تخلو الموائد في العيد من "البقلاوة" و«لغريبية" و«قلب اللوز" و«الكروكي" و«تشارك مسكر" و«الكعك المحشي إما باللوز والجوز أو التمر المطحون" أو "حلوة الطابع" أو "كعك النقاش" و«القريوش"، بالإضافة إلى بعض الحلويات العصرية التي تتفنّن الأسر في إعدادها "كالصابلي بالمربى" أو حتى بعض الحلويات التقليدية التي تضاف إليها، مسحات فنية تمتزج فيها الأصالة بالمعاصرة كالكعيكات الملونة بالرشات، أو تلك التي تضاف لها أشكال الزينة من الورود الطبيعية والاصطناعية، وهذا على الرغم من أنّ العديد من العائلات أمام مصاريف شهر رمضان وكذا مصاريف ألبسة العيد، أضحت تكتفي بثلاثة إلى أربعة أنواع من الحلويات التقليدية، وحتّى "البقلاوة" التي تعد من بين حلويات العيد حضورا، قد فقدت قيمتها ومكانتها بعض أن أصبحت بعض العائلات، تصنعها بالفول السوداني ونفس الشيء بالنسبة لبعض الأنواع التقليدية الأخرى.

وحسب جولة لـ«المساء" على مستوى عدد من المحلات بعاصمة روسيكادا، وقفنا على الازدحام الذي تعرفه هذه الأخيرة، أمام تدبدب أسعار تلك المستلزمات، خاصة بعض أنواع المكسرات، حيث وصل سعر الكيلوغرام للفول السوداني حسب نوعيته، إلى حدود ما بين 500 و600 د.ج، وسعر الجوز إلى أكثر من 2500 د.ج وأيضا الفستق، وبينما تراوح سعر الكيلوغرام من اللوز بالقشور ومنزوع القشور ما بين 2600 د.ج إلى 3000 د.ج، ونفس الشيء بالنسبة للشكولاطة بأنواعها ما بين بيضاء وسوداء وبنيّة، حيث وصل سعر العلبة حدود 250 د.ج، وبالكيلو خاصّة البنية منها حدود 150 إلى 200 د.ج حسب النوعية، ونفس الشيء فيما يخص الزبيب بنوعيه ما بين 1200 د.ج و1400 د.ج.، والسكّر الأبيض في حدود 95 د.ج وكيس السميد ما بين الممتاز والعادي وزن 25 كلغ في حدود 900 د.ج و100 د.ج، الخميرة الجافة وزن 500 غرام بسعر 350 د.ج.

وإذا كانت غالبية العائلات السكيكدية وعلى طريقة الآباء والأجداد، يقومون بتحضير أنواع حلويات العيد بمنازلهم، أين يتحوّل المطبخ إلى ورشة حقيقية لصناعة الحلويات تقليدية كانت أم عصرية بمشاركة كل أفراد العائلة، فإنّ البعض الآخر، أصبح لسبب أو لآخر، يفضل اقتناءها من عند صنّاع الحلويات من حرافيي هذا النوع من النشاط، سواء الذين يشتغلون بمحلاتهم التجارية أو تلك التي تحضر بالمنازل، أين تصلهم الطلبيات قبل العيد بأيام، حسب ما يحتاجه الزبون متنوّعة ما بين عصرية وتقليدية، أين يكتفون بكميات محدودة من كل نوع بالخصوص وأنّ الإضافات الحديثة التي تتزين بها قطع الحلوى، أدت إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير فالقطعة الواحدة تباع بسعر يتراوح بين 150 د.ج إلى 300 د.ج.

من جانبها، بدأت العديد من المخابز بسكيكدة، التي تبقى أبوابها مفتوحة إلى غاية ساعة متقدّمة من الليل، تعجّ ببعض أطباق الحلويات التي يجب أن تطهى في المخابز، حتّى تحافظ على ذوقها الخاص، كما هو الحال بالنسبة للمقروط والبقلاوة والكروكي التي تفضّل الأسر طهيها هناك.

ومهما يكن من أمر، فإنّ الاستعداد للعيد بسكيكدة، الذي يستنزف أموالا أخرى إضافية من ميزانية العائلات نكهة خاصة، لا سيما وأنّه وفي قاموس كل الأسر، لا يمكن أن يكون هناك عيد دون رائحة الحلويات التقليدية التي تزيّن الموائد.