بسبب موجة الحر

"إنزال" قياسي للمصطافين على شواطئ سكيكدة

"إنزال" قياسي للمصطافين على شواطئ سكيكدة
  • القراءات: 2689
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
شهدت شواطئ ولاية سكيكدة، على غرار شاطئ العربي بن مهيدي، فلفلة وشواطئ كورنيش عاصمة الولاية، إلى غاية سطورة وميرامار والمحجرة، إضافة إلى الشاطئ الكبير وشواطئ القل وتمنارت، إنزالا قياسيا للمصطافين الذين توافدوا عليها بأعداد كبيرة، لاسيما من الولايات المجاورة كقسنطينة، أم البواقي، ميلة وحتى من البرج وسطيف، رغبة منهم في الاستجمام والتمتع بالبحر.
أرجع العديد من المصطافين ممن تحدثنا معهم على مستوى شاطئ بيكيني الصغير المتواجد عند مدخل سطورة، وجلهم من عاصمة الشرق الجزائري، هذا الإنزال غير المسبوق من قبل العائلات والشباب إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام من جهة، وكذا انتهاء الشهر الفضيل من ناحية أخرى، ناهيك عن دخول قطار البحر الرابط بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة الذي خصصته المديرية الجهوية للشرق للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الخدمة، بضمانه نقل المصطافين يوميا ذهابا وإيابا بسعر يقدر بـ 100 دج للشخص الواحد في رحلة سريعة لا تدوم سوى ساعة واحدة، بخلاف استعمال الطريق، حيث تستغرق الرحلة بين ساعتين ونصف إلى غاية 03 ساعات ونصف، مما سهل عليهم التنقل إلى سكيكدة في ظروف مريحة وبأعداد كبيرة، في حين أرجع بعض المصطافين سبب اختيارهم لشواطئ سكيكدة كل موسم صيف إلى الظروف المريحة التي يلقونها، خاصة مع توفر الأمن بشكل كبير خاصة على مستوى الشواطئ.
حظائر فوضوية مستفزة للمصطافين
وإذا كانت هذه الحركية التي تعيش على إيقاعها عاصمة روسيكادا و جعلت منها مدينة لا تنام ليلا ولا نهارا، إلا أن ذلك الإقبال خلق بعض المشاكل، منها بروز أزمة الخبز والحليب، ناهيك عن تفاقم ظاهرة الحظائر الفوضوية المسيرة من قبل بعض الشباب الذين يفرضون على المصطافين مبالغ مالية تتراوح بين 50 إلى 100 دج، مقابل السماح لهم بركن مركباتهم، وهي الظاهرة التي اشتكى منها بعض المصطافين بالخصوص على مستوى الشاطئ الكبير، وبعض أجزاء من سطورة كبيكيني وجزء من شاطئ قصر الجنة والعربي بن مهيدي إلى غاية وادي ريغة وفلفلة، التي تزداد حدتها عند نهاية كل أسبوع أي يومي الجمعة والسبت.وإذا منحت بعض البلديات كفلفلة وسكيكدة، تراخيص لبعض الشباب لممارسة نشاط مراقبة الحظائر الموجود على شاطئ البحر، فإن البعض يستغل تلك التراخيص من أجل فرض قانونه الخاص، كفرض التسعيرات التي يريدونها، والبعض الآخر قام إلى جانب حراسة الحظائر بممارسة بعض الأنشطة الأخرى كبيع المظلات البحرية والطاولات والكراسي. ونشير هنا إلى أن خلال تواجدنا بالعربي بن مهيدي، فإن بعض المصطافين اشتكوا لنا صراحة من غطرسة بعض حراس الحظائر الذين لا يهمهم سوى جمع الأموال بعيدا عن أعين المراقبة.
مصطافون يفتقدون إلى الحس المدني
وقفنا عند بعض الظواهر السلبية امتدادا من شاطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة التي تعيش فوضى حقيقية بسبب تصرفات بعض المصطافين الذين يفتقدون إلى الحس المدني، حيث تتجسد من خلال رمي القاذورات والأوساخ من قارورات مياه معدنية ومشروبات غازية وقنينات وبقايا طعام، مع انتشار الأكياس البلاستيكية من مختلف الألوان والأحجام رغم وجود أماكن مخصصة لذلك، علاوة على إقدام بعض الشباب على لعب كرة القدم دون احترام العائلات، مع الانتشار الفظيع للتجارة الطفيلية، خاصة بيع الأكلات الخفيفة التي يعرض بعضها تحت أشعة الشمس وفي ظروف تفتقد إلى شروط الصحة والنظافة.
أمن سكيكدة يفعــّل مخططه الأزرق
ضبطت مصالح أمن ولاية سكيكدة في إطار تفعيل المخطط الأزرق تشكيلها الأمني الذي يهدف أساسا إلى مراقبة وحماية الشواطئ المتواجدة بإقليم اختصاص الشرطة، والموزع عبر الشواطئ الـ 6 التي تقع 4 منها عبر كورنيش طريق سطورة، والمتمثل في شواطئ القصر الأخضر، الشاطئ العسكري، شاطئ الجنة، شاطئ ميرامار، شاطئ وادي ريغة ببلدية فلفلة وشاطئ البنات ببلدية القل غرب عاصمة الولاية، حيث تم تزويدها بـ05 مراكز للمراقبة وحماية الشواطئ، 03 منها بكورنيش سطورة، وأخرى بفلفلة والقل مجهزة بكل الوسائل التي من شأنها ضمان حماية وتأمين المصطافين ليلا ونهارا (24 سا/ 24 سا) كل أيام الأسبوع مع تدعيم هذا المخطط بدوريات راجلة بالزي الرسمي وفرق الشرطة القضائية والأمن الحضري، مهمتها الأساسية مراقبة هويات الأشخاص المشتبه بهم لردع الجريمة بأشكالها كالسرقة وحيازة واستهلاك المخدرات والمشاجرة في الطريق العام ومحاربة ظاهرة تناول الكحول في الطريق العام والإخلال بالنظام العام.