مصنع إنتاج دواء "الغليكوفاج" ببوسماعيل لعلاج السكري يدخل الخدمة

إنتاج 500 مليون وحدة سنويا مع إمكانية التصدير لبلدان إفريقية

إنتاج 500 مليون وحدة سنويا مع إمكانية التصدير لبلدان إفريقية
  • القراءات: 1494
حسينة. ل حسينة. ل

دخل مصنع إنتاج دواء "الغليكوفاج" الموجه لمعالجة داء السكري، والكائن ببوسماعيل، بولاية تيبازة، الخدمة رسميا أمس ليشرع في تزويد السوق الوطنية بـ300 مليون وحدة من هذا الدواء، على أن ترفع هذه الحصة إلى 500 مليون وحدة سنويا في غضون سنة، تحسبا لفتح الباب واسعا أمام التصدير نحو عدد من الدول الإفريقية. وأنجزت الوحدة، وفق اتفاق شراكة جزائرية - ألمانية في مجال صناعة الأدوية تم التوقيع عليه في 2013. 

 وأكد، مدير الصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مجيد بن مخلوفي بالمناسبة، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تكفي لتغطية الطلب الوطني من هذا الدواء، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تكمن في مساهمته مستقبلا في التقليص من حجم فاتورة استيراد الدواء وتعزيز مكانة الإنتاج الوطني في السوق الوطنية وترقيته، وهو الهدف الأساسي الذي تسعى السلطات من ورائه إلى تغطية الحاجيات الوطنية بالأدوية المصنوعة محليا بنسبة 70 بالمائة. من جهته، أوضح ممثل المجموعة الصيدلانية "مارك" بارند ريكمان، خلال إشرافه أمس، رفقة نائب المدير العام للصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مجمع "مارك" مستعد لتنويع إنتاجه ليشمل مختلف الأصناف الدوائية  في إطار الشراكة وتحويل التكنولوجيا وتعزيز التواجد الألماني في الجزائر، مشيرا إلى أن وحدة بوسماعيل تعمل بكفاءات جزائرية مائة بالمائة وموجهة للسوق الوطنية. 

وشرعت الوحدة، التي بلغت قيمة استثمارها 5 ملايين أورو وتوفير 200 منصب عمل، في إنتاج ثلاث سعات من دواء "الغليكوفاج"(500 ملغ و850 و1000 ملغ)، فيما تم تجهيز المصنع بتجهيزات عالية التكنولوجيا وفقا للمعايير الدولية وتحترم البيئة، حسب المعلومات التي تضمنها العرض والشروحات المقدمة من طرف المسؤولين. ويأتي المشروع، تجسيدا لبروتوكول اتفاق تم الإمضاء عليه سنة 2013 في إطار الشراكة بين المخابر الألمانية الرائدة في ميدان الصناعة الصيدلانية "مارك" والمخبر الجزائري "نوفافارم" مما سيسمح بتلبية احتياجات المريض الجزائري من هذا الدواء حسب رئيس ديوان وزير الصحة والسكان، علي رزقي الذي أكد أن السلطات العمومية تسهر على توفير أحسن المنتجات الدوائية التي تراعي المعايير الدولية المعمول بها واحتياجات المريض، مشيرا إلى حرص وزير القطاع على تشجيع الشراكة في المجال ضمانا للتحويل التكنولوجي وتلبية الطلبات. 

أما سفير ألمانيا بالجزائر، جوتز لينجنثال، الذي حضر حفل التدشين، فأكد على أهمية المشروع الذي يترجم مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال حرص المستثمرين الألمان على الاستجابة لتوجيهات الحكومة الجزائرية، الرامية إلى الرفع من قدرات الإنتاج الوطني. ومن المقرر أن يتم تجسيد مشروع شراكة آخر في مرحلة ثانية  مع المخبر الألماني، يتعلق بإنتاج أدوية أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي، علما أن مشروع مصنع بوسماعيل سيساهم في تقليص فاتورة استيراد الدواء بالجزائر بـ10 ملايين دولار، كما سيعزز تواجد المجموعة الصيدلانية الألمانية في الجزائر.