زيت بذور التين الشوكي..

"إكسير الجمال" ملهم الشباب في المشاريع المثمرة

"إكسير الجمال" ملهم الشباب في المشاريع المثمرة
  • القراءات: 286
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تَخصص بعض الشباب خلال السنوات الأخيرة، في بعض المشاريع المصغرة الخاصة باستخلاص الزيوت الطبيعية، التي نجحت في درّ كثير من الأرباح على أصحابها، لا سيما بعد توجه الكثيرين نحو استعمال مستخلصات الزيوت كمنتجات تجميل بدلا من المنتجات الكيماوية المصنّعة، خصوصا بعد أن ثبتت فعاليتها في جمال البشرة والشعر.

ومن تلك الزيوت التي أطلق عليها البعض اسم "إكسير الجمال"، زيت بذور ثمرة التين الشوكي. فبعدما اشتهرت وسط خبراء التجميل وعُرفت منافع هذه الزيت الغنية عن التعريف، كثير من الشباب أقاموا مشاريع مصغرة في استخلاص زيت بذور التين الشوكي.

فيروز أحريز المختصة في استخلاص الزيوت، واحدة من الحرفيين الذين أقاموا مشروع استخلاص زيت بذور التين الشوكي، وإنتاج منها عدد من منتجات التجميل، لا سيما أن فوائد هذه الفاكهة العجيبة لا تُعد ولا تحصى؛ إذ تم اكتشاف فوائدها قبل سنوات. وساعدت بعض الدراسات التي أجريت حولها وكذا الروبرتاجات التي كشفت عن هويتها، في التعريف بها وسط المجتمعات، وتسليط الضوء على منافعها العجيبة.

وقد أطلق كثير من خبراء التجميل اسم إكسير الجمال على تلك الزيت، التي وُصفت بالسحرية في القضاء على علامات التقدم في السن، ومختلف مشاكل البشرة؛ حيث إن مكوناتها تجعل منها واحدة من أثمن الزيوت الطبيعية المستخلَصة، وأكثرها فعالية في علاج بعض مشاكل البشرة المستعصية.

والتين الشوكي أو كما يسميه الجزائريون الهندي، نوع من النباتات المزهرة من عائلة الصبار. تنمو في كل قارة، خاصة في المناخات القاحلة والمعرضة للجفاف؛ فلا يحتاج لعناية خاصة للنمو؛ إذ ينمو ويتكاثر في منطقته بشكل تلقائي، وينضج خلال فصل الصيف بشكل عام.

وفي هذا الخصوص حدثتنا الحرفية أحريز عن هذه الزيت السحرية، على هامش مشاركة مؤسستها الحرفية الصغيرة، في صالون الصناعة التقليدية المقام برواق مصطفى كاتب بالعاصمة، قائلة: "إن استخلاص هذه الزيت بشكل خاص، راجع للمنافع الكثيرة لهذه الزيت، ومدى البحث عنها من طرف المواطنين، لا سيما النساء" مشيرة إلى أن بذور التين الشوكي تحتوي على أعلى كمية من فيتامين E مقارنة بأي زيت تجميل آخر في السوق، بنسبة تقريبا 150٪ أكثر من زيت الأرغان؛ حيث إن هذه الزيت غنية جدا بالأحماض الدهنية الأساسية بما في ذلك أوميغا 6 و9، ومضادات الأكسدة، والبوليفينول، والأحماض الأمينية، وفيتامين ك.

وبها نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد في تهدئة أي التهاب أو احمرار. ويتم امتصاص الزيت بسهولة من قبل الجلد؛ إذ تتغلغل فيه بسرعة بدون ترك أي بقايا دهنية؛ ما يجعلها مثالية لاستعمالها في الروتين الجمالي ليلا ونهارا، للعناية بالبشرة، وتلطيفها، وتهدئتها كذلك.

وقالت الحرفية أحريز إن أحسن طريقة لاستخلاص زيت هذه الثمرة من بذورها، بالضغط "البارد"؛ ما يجعل مكوناتها لا تتحول، وتبقى تركيبتها متوازنة ومفيدة عند الاستعمال. وأضافت أن استعمالها بشكل منتظم يعزز صحة الجلد، ويساعد في القضاء على حب الشباب، والسيطرة على الدهون المفرزة. كما تُستخدم في تهدئة الجلد الجاف؛ ما يُكسبه بفعل تلك المنافع، "شعبية كبيرة" وسط مستحضرات التجميل وتطبيقات العناية بالبشرة؛ كمكون حيوي، وسيروم للعناية بجمال البشرة وتعزيزها.

وأضافت فيروز أحريز: "اليوم يتم استخدام تلك الزيت لإنتاج مواد ثانوية أخرى؛ على غرار الصابون، وبعض مراهم الترطيب التي يضاف إليها مكونات أخرى لتعزيز فعاليتها، والتركيز على بعض المشاكل الأخرى، وتصويبها؛ مثل زيت الزيتون، والبروبوليس، والعسل، وغيرها من المواد التي لها فعالية الترطيب.