رغم الضرر الذي تلحقه بالصحة

إقبال واسع على المواد المقلدة

إقبال واسع على المواد المقلدة
  • القراءات: 875
ق.م ق.م

تنتشر المواد المقلدة والأكثر استعمالا خلال موسم الاصطياف، على غرار النظارات الشمسية والمواد الواقية من الشمس في السوق الوطنية، وتشهد إقبالا كبيرا، بالرغم من المخاطر المعترف بها التي تشكلها على صحة المستهلك، وتعرف ظاهرة عرض مختلف المواد على الأرصفة التي تعد من المشاهد الخارجية السائدة في المدن الجزائرية، استفحالا كبيرا وإقبالا واسعا من طرف المستهلكين الذين لا يكترثون للعواقب الوخيمة على صحتهم، مولين أهمية للسعر المنخفض الدال على رداءة هذه المواد.

على سبيل المثال، يمكن اقتناء نظارات شمسية يقل ثمنها عن 500 دج تعرض بمختلف الأنواع والأشكال وتظهر أكثر تقليدا للعلامات الدولية الأصلية التي تصمّم بأعلى معايير السلامة، من أجل توفير الحماية خلال التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية، ويتّفق العديد من الزبائن بالقول بأنّ «الأسعار غير باهظة إلى حد كبير مقارنة مع النظارات المعروضة في واجهات المتاجر، أو في المحلات التابعة لأخصائيين في فحص البصر»،  معترفين بوضع صحتهم في أدنى أولوياتهم نظرا لانعدام «خيار آخر»، حسب رأيهم.    

وبساحة الساعات الثلاث المكتظة بباب الوادي (العاصمة)، كانت السيدة  مليكة منهمكة في اختيار نظارات مناسبة لملامح وجهها، بعد أن فقدت  نظاراتها القديمة التي اقتنتها بثمن باهظ. وتقول الزبونة «لا يمكنني اقتناء  نظارات بأزيد من 20.000 دينار رغم طابعها الجمالي والآمن».

خطر قد يؤدي إلى فقدان البصر

حذر النظاراتي سفيان ابلة، الكائن محله بحي باب الوادي، من خطر  النظارات الشمسية ذات الزجاج غير المعالج الذي يظهر خلال الساعات الأولى من ارتدائها قائلا؛ إن «مثل هذه النظارات جد مضرة لأن استعمالها يجعل حدقة العين تتوسع وتستقطب كمية أكبر من أشعة الشمس، ولأن زجاجها غير معالج، فإنها تخلف أضرارا نهائية قد تؤدي إلى فقدان البصر».

كما حذر المختص من مادة البلاستيك المرسكل التي تصنع منها بعض  النظارات الشمسية والطبية التي تباع خارج نطاق المحلات المختصة في النظارات والتي قد تضر بالبشرة، مشيرا إلى أنه أحيانا يقوم بعض المسنين المصابين بطول النظر باقتنائها واستعمالها بدون استشارة طبيب عيون،  ملحا على ضرورة اقتنائها عند نظاراتيين بعد الحصول على وصفة طبية.  وأوضح المتحدث أن للزجاج المعالج خصائص مضادة للحساسية والجراثيم،  كما أنه مضمون لمدة سنة كاملة ويتضمن رقما تسلسليا يمكّن من معرفة أصل المنتوج.

من جهة أخرى،أعرب المختص عن أمله في تعميم المبادرة التي اتخذها مختصون ي بعض الولايات،قاموا بتأسيس جمعيات لحماية مصالح المهنة.

واقيات شمس مشبوهة

تعرض مستحضرات الوقاية من الشمس -التي يكثر عليها الطلب خلال موسم الاصطياف-هيالأخرىمستعمليهاإلىخطرمؤكد.

وتقترح هذه المواد على مستوى زوج عيون بالقصبة السفلى، بأسعار مغرية  تتراوح بين 400 و1.000دج.وقالأحدالباعةالشبابأنالطلبيكثرعلىأبخصهاسعرا،لأنالمستهلكينيرونأنمدةاستعمالهامقتصرةعلىفصلالصيففقط.

أما على مستوى أحد المحلات الرئيسية لبيع مواد التجميل بحي باب الوادي،   فيمكن ملاحظة الفرق الكبير في أسعار واقيات الشمس، إذ تتراوح بين 1.300 دج و2.000دجبالنسبةلبعضالعلامات،غيرأنذلكلايطمئنحتماحولأصلالمنتوج.

قال البائع بأن المواطنين يبحثون عن أفضل مستحضرات للوقاية من الشمس  بالنسبة لأطفالهم بغض النظر عن سعرها، لأنهم يعتبرون أنه لا يحق لهم المراهنة بصحتهم، في حين يشترون لأنفسهم أبخص واقيات شمس.