إقبال نسوي واسع على "الزواج المبروك" في وهران

إقبال نسوي واسع على "الزواج المبروك" في وهران
  • القراءات: 1504
 خ. نافع  خ. نافع
عرف صالون «الزواج المبروك» الذي احتضنه مركز الاتفاقيات «أحمد بن أحمد» بوهران، إقبالا واسعا من العائلات الوهرانية منذ افتتاحه في الـ11 من الشهر الجاري، لاسيما العنصر النسوي الراغب في التعرف على مختلف المنتجات المعروضة من قبل 57 عارضا من مقدمي الخدمات المتعلقة بتنظيم حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة من صانعي الحلويات،  الألبسة التقليدية والعصرية، إلى جانب المختصين في الحلاقة والتجميل والأثاث المنزلي وبائعي الأدوات الكهرومنزلية، ومتعهدي الحفلات ومنشطي الأفراح من فرق «القرقابو» و»الدي جي» وغيرها.
يهدف الصالون الذي امتدت فعالياته على مدار أسبوع، حسب السيدة ياسمين بن بختي  المنظمة للتظاهرة، إلى ترقية الزفاف من خلال المساعدات المقدمة للأزواج الجدد على شكل تخفيض الأسعار، وتوفير الوقت ودفع العناء عنهم من خلال توفير فرصة الالتقاء بمختلف عارضي الخدمات في فضاء واحد والاستفادة من العروض المقدمة.
من جهته، أكد السيد محمد بن طالب، صاحب وكالة خاصة لتنظيم قاعات الأفراح لمختلف المناسبات السعيدة، أن العائلات الوهرانية بدأت تلجأ إلى هذه النوعية من الخدمات، حيث يختص نشاطه الذي بدأ في ممارسته مند 6 أشهر في تزيين قاعات الأفراح من كرسي التصديرة إلى الطاولات والكراسي المتماشية مع أذواق عائلات الجهة الغربية من الوطن بأثمان مدروسة.
وقاسمت السيدة فتيحة إمام رأي السيد محمد في الطلب المتزايد على نوع نشاطها الذي تمارسه منذ 7 سنوات، والمعروفة «بالنقافة» المختصة في تزيين العروس، وهي من التقاليد المتداولة في المغرب التي تعرف راوجا واسعا في الجهة الغربية من الوطن وتتعلق بتزيين العروس بألبسة مختلفة، على غرار «القفطان» المغربي، «الطاوسة»، اللباس الخليجي، الهندي، التونسي و»البلوزة» الوهرانية، علما أنه لا يوجد حد للألبسة والأقمشة والألوان وكذا الأكسسوارات التى تعتمدها «النقافة» خلال تزيينها للعرائس، ويوما عن يوم، تظهر أشياء وتختفي أخرى لم يعد الطلب عليها كما في السابق». وتعمل النقافة خلال حفل الزفاف، على  تزيين العروس، فبعد اللباس الأول تظهر محمولة داخل «العمارية»، وهي مثل الهودج تجلس بداخله العروس وترفع من طرف مجموعة شبان يطوفون بها قبل أن توضع في المكان المعد لجلوسها... وبعد فترة معينة، تقودها النقافة إلى غرفتها وتلبسها اللباس الثاني، ثم تظهر محمولة فوق «الطيفور» قبل أن تتجه إلى المكان المعد لجلوسها. وقد يفوق عدد الفساتين التي تلبسها العروس خلال حفلة زفافها الـ 10 فساتين، حسب السيدة فتيحة. وأخيرا تكون «الطلة» الأخيرة للعروس بثوب الزفاف الأبيض الأوروبي. وتراعي «النقافة» مع كل تغيير في نوع اللباس، اختيار الأكسسوارات الملائمة لذلك، مع إطلاق الموسيقى والأغاني حسب نوع لباس العروس، فتكون خليطا من الأغاني الشرقية، الجزائرية والمغربية بشقيها العصري والفولكلوري..
برمج المنظمون لصالون الزواج جملة من النشاطات الترفيهية قدمت يوميا، منها عروض للأزياء ولفرق «القرقابو» و»دي جي» وحفلات موسيقية وباليه، إلى جانب جلسات لاختبار منتجات التجميل لعلامات وطنية ودولية، مع إقامة «طومبولا» قدمت العديد من الهدايا لفائدة الزوار.