مساجد العاصمة

إقبال نسوي ملفت لأداء صلاة التراويح

إقبال نسوي ملفت لأداء صلاة التراويح
  • القراءات: 661
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تشهد مساجد العاصمة منذ حلول شهر رمضان، إقبالا ملفتا للنسوة من أجل أداء صلاة التراويح، في أجواء ممزوجة بالفرحة والالتزام بتدابير الوقاية، بعدما تم تعليقها العام المنصرم، بسبب فيروس "كورونا" المستجد، حيث أكدت العديد منهن لـ"المساء"، التزامهن بتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد، حفاظا على سلامتهن وسلامة غيرهن، وحتى تظل بيوت الله مفتوحة أمام المصليات.

لاحظت "المساء" بمختلف مساجد العاصمة، الاحترام الصارم للتدابير الوقائية، من خلال ارتداء المقبلات عليها للكمامات الواقية واستعمال السجادات الفردية، والوقوف في الأماكن المحددة لهن، لضمان التباعد الجسدي، في حين كانت الفرحة بادية على وجوه المصليات منذ أول أيام الصيام بمسجد "النور" في باش جراح، على سبيل الذكر، وهن يعدن إلى معانقة الأجواء الإيمانية. فيما يسجل سهر المشرفات بمسجد "النور"، والدور الفعال الذي يقمن به، من أجل توعية النساء بضرورة ارتداء الأقنعة الواقية وتعقيم الأيادي بمدخل المسجد، ثم إجلاسهن في الأماكن المخصصة لهن، احتراما للتباعد فيما بينهن، وفقا للعلامات المحددة داخل قاعة الصلاة.

أكدت إحدى المشرفات، أنها جد سعيدة لعودة صلاة التراويح بالمساجد، حاثة جموع المصليات على احترام البروتوكول الصحي، حتى تظل بيوت الله مفتوحة، علما أنهن يجدن صعوبات مع بعض المصليات اللواتي لا يحترمن التباعد، ولا يسوين الصفوف فيما بينهن، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى مشدات كلامية، حسبما لوحظ. كما لاحظت "المساء"، منع دخول الأطفال والنساء المرضعات إلى المسجد، تبعا للتعليمات المنصوص عليها، علما أن الرقابة صارمة بالمسجد المذكور سالفا، بفضل تطبيق المشرفات للتعليمات الموجهة إليهن من قبل الأئمة. أما بمسجد "مالك بن أنس" في نفس البلدية، فلوحظ إقبال كبير للمصليات، مع التزام الجميع بارتداء الكمامة وحمل السجادة الخاصة بكل مصلية، حيث أعربت العديد منهن عن استحسانهن لقرار إقامة صلاة التراويح في المساجد، بعد أشهر من الانقطاع عنها، معرجات على أهمية الأخذ بسبل الوقاية على مستوى المسجد للحد من خطر الجائحة.

كما تكررت نفس مظاهر الغبطة والتقيد بتدابير البروتكول الصحي الموصى به، للوقاية من تفشي فيروس "كورونا" بمسجد "حي البدر" بالقبة، حيث تجري الصلاة في أجواء عادية، ميزها الحضور البارز لأعضاء الجمعيات الدينية عند أبواب بيوت الله، لتنظيم عمليتي الدخول والخروج وفق البروتوكول الصحي الموصى به من قبل الهيئات المختصة. بهدف تنظيم دخول وخروج المصليات إلى ومن المساجد، لضمان احترامهن التباعد الجسدي، تم تجنيد عدد من المتطوعات بمسجد "بوروبة"، وهو الإجراء الذي تجاوبت معه رائدات المسجد.