انتشرت وسط الشباب

إقبال متزايد على محلات الحجامة في العاصمة

إقبال متزايد على محلات الحجامة في العاصمة
  • القراءات: 508
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تزايد إقبال المواطنين في السنوات الأخيرة، على الحجامة بشكل ملفت للانتباه، حيث أصبح هذا العلاج وسيلة جيدة للتداوي طبيعيا، دون اللجوء إلى الأدوية الكيماوية، لاسيما أن فعاليتها أصبحت حديث كل من جربها، لاسيما من الشباب الذين باتوا يؤمنون بأهميتها، مما جعل الكثيرين يداومون عليها في كل مرة يشعرون بألم أو تعب في جزء معين من الجسم، الأمر الذي أدى إلى بروز عدد من المراكز التي اختصت في العلاج بالحجامة.

ظاهرة أو ثقافة ساعد على انتشارها العدد الهائل من نقاط ممارسة الحجامة، التي ظهرت في السنوات الأخيرة عبر العديد من بلديات العاصمة، بعدما كانت في وقت مضى، منتشرة بشكل خاص في المدن الداخلية فقط، إلا أن الكثيرين وجدوا فيها مصدرا للعلاج والطب البديل، بعيدا عن الأدوية الكيماوية، كما أن البعض اتخذ منها مصدر رزق ونشاط مثمر، جعلها تنمو في بعض الشوارع كالفطريات، منها المرخص ومنها الفوضوي غير المؤطر، يهدد صحة المواطنين، وتضاعف في انتشار الأمراض المعدية التي غالبا ما تنتقل عن طريق الدم. انتقلت المساء عبر عدد من المراكز التداوي بالحجامة، أو ما يعرف بالطب البديل، وكانت وجهتنا الأولى محل التداوي ببلدية باب الزوار شرق العاصمة، الذي اصطف أمام مدخله عدد من المواطنين، خصوصا الشباب، منذ أولى ساعات النهار، في انتظار الظفر بموعد للقيام بالعملية.

عند دخولنا المركز، بلغنا مباشرة قاعة الانتظار المقسمة إلى قسمين، قسم خاص بالنساء وآخر للرجال، كانت قاعة النسوة تعج بالحركة، وتعالت الأصوات لشدة الاكتظاظ، وكانت الاحاديث هناك عن حكمة الشيخ في العلاج، وعن كل ما تم علاجه عن طريق الحجامة، وغيرها من الأدوية من الطب البديل. اقتربنا من الشيخ موسى، المكلف بعملية الحجامة، حيث أشار إلى أن العلاج جيد للعديد من العلل والأمراض، وكأنه العلاج السحري للكثير من الآلام، إلا أن السر الحقيقي يكمن في إيمان هؤلاء بالعلاج، على حد قوله، وأكد أنه يمارس نشاطه بطريقة قانونية منذ خمس سنوات، ويستوفي محله الشروط الصحية الضرورية، ويخضع للرقابة في كل مرة، خصوصا ما يتعلق بالأجهزة الخاصة بالعملية، والتي هي أحادية الاستعمال، مضيفا أن في الكثير من الأحيان، يطلب من الزبون اقتناء آلته الخاصة، أو شراءها مباشرة من المحل، إذ لا يمكن إعادة استعمال الأجهزة التي تم استعمالها على أشخاص آخرين.

وقال المتحدث بأن للحجامة فوائد عديدة لا تعد ولا تحصى، إلا أن الأهم في ذلك، معرفة طريقة ممارستها وكذا الوقت الجيد للقيام بها، فالحجامة تساعد على تنظيم عمل الجهاز العصبي، وتنظم إفراز الغدد، كما أنها تهدئ الأعصاب، وتنشط الدورة الدموية وتنشط مراكز الحركة في الجسم، بالتخلص من الدم الفاسد الذي لابد أن يتغير حتى يتجدد في الجسم.