لبساطتها وألوانها الجذابة

إقبال كبير للفتيات على الأكسسوارات

إقبال كبير للفتيات على الأكسسوارات
  • القراءات: 753
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يشتد الإقبال خلال فصل الصيف على الحلي التقليدية، تلك الأكسسوارات التي تعشقها الفتاة للتزين بها، مصنوعة من أشياء بسيطة على غرار الخيوط والقطع البلاستيكية أو الخشبية، تتعدد ألوانها ووصفاتها وتلبي ذوق محبات ألوان الطيف الصيفية.

لا يخفى على أحد خلال أيام الصيف، تلك المعارض المتعددة التي تنتشر عبر مختلف أحياء العاصمة والتي تعرض تشكيلات متعددة للحلي التقليدية، بعضها مصنوع من الفضة والنحاس، بسيطة في تصميمها، إلى جانب موديلات أخرى أكثر بساطة وهي مصنوعة من الخيوط، تتخللها بعض الأحجار المنحوتة من الزجاج.

انتقلت "المساء" إلى معرض للصناعة التقليدية بشارع ديدوش مراد، أين نصب العديد من الحرفيين أجنحتهم لعرض مختلف حرفهم التقليدية المصنوعة يدويا، والتي كانت أغلبية الاختصاصات تلك المجوهرات والأكسسوارات التقليدية التي تفضلها الفتاة خلال فصل الصيف لاشتمالها على ألوان جميلة ومرحة تتناسب مع أجواء العطل والمرح والاستجمام على شواطئ البحر.

بداية، اقتربنا من الحرفي فؤاد، مختص في تركيب الحلي التقليدية بمكونات بسيطة، بعيدا عن الفضة والنحاس، نجح هذا الحرفي في استمالة أذواق الزبونات اللواتي أعجبن بتلك القطع الجميلة.

أوضح لنا الحرفي الذي اختص في هذه الحرفة لأكثر من 8 سنوات، أن الإقبال على هذا النوع من الأكسسوارات يزداد خلال فصل الصيف، وهي الفترة التي ترتدي خلالها الفتيات قمصانا بنصف كمّ، مما يبرز تلك الأكسسوارات، كما أن الكثيرات يفضلن التخلي على الأكسسوارات الفضية والذهبية وكذا النحاسية، والسبب أن تلك المواد مع درجات الحرارة العالية تصبح ساخنة ولا تطيق الفتاة ارتداءها، لتبقى الأكسسوارت المصنوعة من البلاستيك أو الخيوط القطنية، والمزينة بألوان جميلة وأحجار والعقاش مطلبهن. 

كما أشار المتحدث إلى أن الإقبال على هذا النوع من الأكسسوارات يعود لسعرها المنخفض، حيث لا يتعدى سعر الأسوار أو الأقراط 300 دينار، بسبب انخفاض ثمن المواد الأولية التي تصنع بها، زيادة على ذلك سهولة صناعتها، حيث لا تأخذ من وقت الحرفي إلا القليل لصناعة قطع جميلة تتزين بها الفتاة.

وحول هذا، أوضحت مريم زبونة بالمعرض، أنها من محبات الأكسسوارات التي يطلق عليها اسم "الحلي الصيفية" نظرا لبساطتها، مشيرة إلى أنها تفضل وضعها عند نزولها إلى شاطئ البحر، فهناك تتخلى على الحلي باهظة الثمن كالذهب والفضة خوفا من ضياعها في البحر لتستبدلها بتلك القطع البسيطة التي تضفي على طلتها جمالا وأناقة بسيطة.

من جهتها، قالت نبيلة 18 سنة، بأنها من محبات الألوان، ولكل موسم ألوان خاصة به، ففي فصل الشتاء تليق به الألوان الغامقة كالأسود والبني ومختلف الألوان الترابية، في حين يرحب الصيف بمختلف الألوان الفاتحة وكذا الألوان الجاذبة للنظر، مثل الأخضر، الأزرق، الأبيض، البنفسجي، الوردي وغيرها والتي تعد جنونية بعض الشيء، فإضافتها على تلك القطع يزيدها جمالا وبساطة توحي بأنها ألوان طفولية مرحة.

قالت سهام، 21 سنة زبونة، بأن الصناعة التقليدية تقليد أزلي، إلا أنه اليوم وبفضل التفتح على السوق الأجنبية أصبح الحرفي يمزج ابدعاته بصيحات الحداثة، ليلبي المزيج ذوق الكثير من الراغبات في بساطة التقليد وصيحات العصر، هذا ما نجده في هذا النوع من المجوهرات البسيطة التي يمكن ارتداؤها للأيام العملية، وبدون مناسبات، دون الاكتراث هل تليق بالطلة والملابس التي نرتديها، فبساطتها وانخفاض سعرها يمكن الفتاة من شراء العديد منها حتى تكون لها تشكيلة واسعة منها، ترتدي مع كل لباس القطعة التي تليق بألوانها.