لخصائصة العلاجية الكبيرة

إقبال كبير للسيدات على قلائد المرجان

إقبال كبير للسيدات على قلائد المرجان
  • القراءات: 409
أحلام محي الدين      أحلام محي الدين

أكّد الحرفي في صناعة الفضة والمرجان سعيد بومزراق، أنّ القلائد المرجانية والأساور والخواتم أصبحت مطلوبة بقوّة من قبل السيدات بأشكالها وأحجامها المختلفة، موضّحا أنّ أغلبهن يشرن إلى موديلات مرجانية بدون معادن أخرى على غرار الذهب والفضة، مؤكدات في السياق أنهن ينفذن أوامر أطبائهن للاستفادة من مزايا المرجان العلاجية، إذ يصنع لهن أطقم في غاية الجمال تستجيب لتطلعاتهن كباحثات عن الجمال، علاوة للمرجان من خصائص علاجية.

أوضح محدّثنا أنه مولع بالحرف الجمالية الأصيلة على غرار صناعة الحلي الفضية والفخار، مشيرا إلى أنه يحب المحافظة على كلّ ما هو تراث لضمان وصوله إلى الأجيال القادمة بصورته الحقيقية، مضيفا أنه أدخل بعض الرتوشات العصرية على بعض القطع نزولا عند رغبة الزبونات.

وأوضح الحرفي سعيد بومزراق، أنّ لديه الكثير من القطع الفضية المزينّة بالمرجان الذي قال إنّه يحتوي في تركيبته على عناصر عديدة تجعل منه محسناً للحالة المزاجية لكونه يساعد على استقرار الانفعالات الفسيولوجية المختلفة، حسبما أكده العلماء، ويقي من الاكتئاب ويعتبر علاجاً فعالاً له إذ يعمل على رفع الطاقة الإيجابية لدى مرتديه، كما يعتبر أحد مصادر الطاقة للجسم، ويساعد على منع الشعور بالتعب والإرهاق.

وفيما يخصّ الجانب الجمالي، قال محدثنا فعلاوة على أنّه يضمن الزينة، فإنّه مفيد جداً لنضارة وإشراق البشرة، حيث ينتج تفاعلاً كيميائيّاً طبيعيّاً داخل الجسم، يجدّد حيوية خلايا الجلد. وأضاف أنّه يستخدم كمقو طبيعي للأعصاب، ويزيد من قدرة الدماغ على أداء كافة المهام والوظائف المتعلقة به، كما يهدئ ويقلل من نوبات الصرع بدرجاتها المختلفة والأعراض المرافقة لهذه الحالة، إلى جانب التقليل من اضطرابات الدورة الشهريّة، ومعالجة نزيف الرحم وهو ما يفسر الإقبال الكبير للسيدات عليه وطلبه من قبل الطبيبة المختصة في أمراض النساء.

وأشار محدثنا إلى أنه تعلم حرفة صناعة الحلي بمنطقة القبائل، وقام هو بدوره بتعليمها لشاب أصبح مبدعا فيها للحفاظ على هذا الكنز الثمين، كما قام مؤخرا بتعليم أسسها لابنته الجامعية التي وجدت فيها سحرا خاصا لدى مشاركته مؤخرا في أحد المعارض الوطنية.

وأكد الحرفي أن للقطع القديمة مكانة خاصة في قلبه، فمنها من يضعها على الواجهة ولا يمكن بأي حال من الأحوال بيعها، إذ يسعى لإظهار جمالها لزوار الجزائر وأبنائها، مضيفا أنه في حالات شعوره بالقلق، يكفي بمسك قطعة قديمة ويقوم بمسحها لتلميعها ليجد أنه ارتاح نفسيا لفرط حبه لها وتعلقه بها.