لم تعد حكرا على الرجال

إقبال كبير للجنس اللطيف على ركوب الدراجات النارية

إقبال كبير للجنس اللطيف على ركوب الدراجات النارية
سمير خميسي
  • القراءات: 595
رشيدة بلال رشيدة بلال

لم تعد قيادة الدراجة النارية حكرا على الرجال فقط، بل أصبح عالم الدراجات النارية يثير اهتمامات المرأة أيضا، لعدة أسباب، أهمها الزحمة التي تعرفها الطرقات على مدار الأسبوع، وهو ما أكده سمير خميسي متطوع في مجال التوعية والتحسيس ضد الحوادث التي تسببها الدراجات النارية، وصاحب أكاديمية لتعليم السياقة الجيدة، الذي تكفل بتعليم الراغبات في قيادة الدراجة النارية. 

قال سمير خميسي في بداية حديثه مع "المساء" على هامش مشاركته مؤخرا في نشاط تحسيسي حول السلامة المرورية، بأنه هاو للدراجات النارية منذ الطفولة، يقودها لأكثر من 37 سنة، وأن ما دفعه للتطوع لتعليم السياقة الجيدة للدراجة النارية والمشاركة في الحملات التحسيسية حول حوادث الطرق التي تسببها الدراجات النارية، هو الحادث الذي تعرضت له والدته، وتسبب في إعاقتها. ومن وقتها حمل شعار "لا للعدوانية في الطريق"، وهو الشعار الذي لايزال يسعى لتكريسه كلما سنحت له الفرصة، لرفع الثقافة المرورية حول كل ما يتعلق بالقيادة الآمنة، وتجنب السرعة.

وفي السياق، أوضح أن حبه للدراجة النارية جعله يربط علاقات بمحبي هذا النوع من المركبات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث يعمل في مجال التوعية والتحسيس ضد مخاطر الطرق بالتنسيق مع مختلف النوادي التي تخصصت في قيادة الدراجة النارية، حيث يجري تبادل الأفكار في ما يتعلق بالحد من حوادث السير التي تتسبب فيها الدراجات النارية. وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى مساهمة الدراجات النارية بنسبة 20 ٪، في حوادث السير، وهي نسبة كبيرة، لكون قيادة الدراجات النارية ليست شائعة في المجتمع، الأمر الذي يتطلب العمل على رفع الوعي من المقبلين الجدد على تعلم  قيادة الدراجة النارية، خاصة في ما يتعلق بتدابير السلامة، كوضع الخوذة، وتجنب اصطحاب الأطفال على الدراجة النارية، لا سيما أن الدراج يكون معرضا للخطر بصورة مباشرة، ناهيك عن أن شهادة التأمين لا تقدم تغطية شاملة لسائق الدراجة النارية.

وحول مدى إقبال الجنس اللطيف على قيادة الدراجة النارية على مستوى ولاية البليدة، أكد محدثنا أنه شرع منذ مدة، في تعليم النساء بعد تسجيل طلب كبير من الفئة النسوية، على تعلم قيادة الدراجة النارية لعدة أسباب، أهمها التمتع بخوض تجربة قيادة هذا النوع من المركبات. وهناك من يرغبن في قيادتها من باب الهواية. ومنهن من ذهبن إلى أبعد من ذلك، من خلال قيادة الدراجة النارية إحياء لذكرى شخص فقد، على غرار سيدة فاقت الستين من العمر، رغبت بشدة في تعلم قيادة الدراجة النارية، لتهديها لذكرى وفاة والدها. من جهة أخرى، أكد المتحدث أن تعلم قيادة الدراجة النارية يختلف عن قيادة المركبة العادية، وأن أهم ما يجري التأكيد عليه لكل مقبل على التعلم، هو التوازن، لأن المركبة تسير على عجلتين، والرؤية التي تتحكم في سير الدراجة النارية، ومن ثمة تأتي باقي التقنيات المرتبطة بالسرعة، وغيرها من معدات السلامة.